430

485 واجلسها على فخده وجعل يقبلها ويتعجب من ملاحتها وحسن صورتها . تم 25 امر الجوار ان يحضروا الطعام فاحضروا بين يديه الطعام فى اوانى الدهب والفضه تصلح للملوك وفى وسط المايده صحن كبير بلور ابيض فيه لوزينج ، فصار الملك ياكل ويلقمها وهى تاكل وراسها مطرقه الى الارض لم تحتفل به ولم ترفع راسها اليه 51/32 و وادرك شهرازاد الصباح فسكتت عن الحديت

الليله الرابعه وتلاتون ومايتين

من حديت الف ليله وليله

فلما كانت الليله القابله قالت

زعموا ايها الملك السعيد ان الملك لم يزل ياكل ويلقمها وهى مطرقه الى الارض ولم تحتفل به ولم ترفع راسها ولا تكلمه ، ويحدتها ويسالها عن اسمها 5 وهى لا تتكلم ولا ترد جواب ولا تبدى خطاب ولم تكلمه كلمة واحده ولا تنطق بحرف بل راسها مطاطيه الى الارض حتى رفعوا الجوار المايده وغسلوا ايديهم . ولما نظرها الملك وهى لم تتكلم ولا ترد حوابه ادا سمعت خطابه قال ((سبحان الله العظيم ، ما احسن صورة هده الجاريه وما اجهلها ، وهى خرصه ولا شك فى دلك فان الكمال لله عز وجل ، ولو انها تتكلم كانت كملت)) . 10 ثم حمل من سكوتها همأ كبيرا وسال الجوار عنها فقالوا والله ايها الملك ما كلمتنا كلمة واحده ولا فاهت بحرف واحد بل هى ساكته كما تراها . ثم ان الملك احضر الجوار والحظايا والسرارى الدى له وغنوا قدامها ساير انواع الطرب فطرب الملك طربا شديدا والجاريه تنظر اليهم وهى ساكته ولم تبتسم بل مطرقة الراس الى الارض معبسة الوجه ، فضاق صدر الملك لاجل دلك . 15

Page 485