Les Mille et Une Nuits
ألف ليل وليل
Genres
ال 54 صرت فى البر لما يريد الله من سلامتى ، فطلعت وعصرت اتوابى ونشرتها على الارض وبت ليله طويله . فلما اصبحت لبست اتوابى وقمت لابصر اين انا من الارض اجد غوطة اشجار فجيتها وطفت حوالها واوسعت فى المشى اجد الموضع الدى انا فيه جزيره صغيره فى وسط البحر فقلت لا حول ولا قوة الا 35 بالله العلى العظيم . فبينما انا مفتكر فى امورى وقد تمنيت الموت اد نظرت من بعد مركبا فيها اناس من بنى ادم وهى قاصده الى الجزيره التى انا فيها ، فقمت قعدت فى شجره وتسترت بورقها وادا بالمركب قد التفت على البر وطلع منها عشر عبيد ومعهم مساحى وقفف ومشوا الى ان وصلوا الى وسط الجزيره فحفروا وشالوا التراب ساعه حتى كشفوا عن طابق . ثم عادوا الى المركب 40 فنقلوا منها خبزا فى اعدال وافراد دقيق وامطار سمنا وعسلا واغنام مقدده وماعون بيت وبسط وحصر ومراتب والات السكن وما يحتاج اليه الساكن ، والعبيد طالعين الى المركب ونازلين يحولوا
الحوايج وينزلوا بهم فى الحفره الى ا51/1 و ان نقلوا جميع ما فى المركب . تم بعد دلك طلعوا العبيد وهم فى وسطهم شيخ كبير قد انقا ما ابقا وعاركه الدهر فما استبقى ، كانه بضعة ملقا فى خرقة زرقا تمر به الرياح غربا وشرقا ، كما قال فيه الشاعر حيت يقول (55) :
1 قد ارعش الدهر اى رعش
والدهر دو قوة وبطش
2 قد كنت امشى ولست اعيى
واليوم اعيى ولست امشى
وفى يد الشيخ شاب مليح قد افرغ فى قالب الجمال والبها والكمال ، فهو كالقضيب او الشادن الربيب ، يسحر كل قلب بجماله ويسلب كل لب بكماله ، قد كمل صوره وخلقا وفاق الناس منظرا وخلقا ، كما قال فيه الشاعر حيت يقول (56) :
1 وجى بالحسن كي يقايسه
فنكس الحسن راسه خجلا
2 وقيل يا حسن هل رايت كدا
فقال اما كذا رايت فلا يا سيدتى ، فما زالوا الجميع يمشون حتى نزلوا فى الحفيره وغابوا ساعتين
Page 182