ظهر الباب، ودخل علي بابا. فوجد نفسه في غرفة ضخمة مليئة بالسجاجيد الجميلة، ولفائف الحرير، وأكوام الذهب والجواهر. عبأ علي بابا أكبر قدر يمكنه حمله من العملات الذهبية، وعاد إلى زوجته.
اقترض علي بابا ميزانا من أخيه ليزن الذهب. وأثار الأمر فضول زوجة أخيه، فأرادت أن تعرف ما الذي سيزنه علي بابا، فغطت الميزان بطبقة من الشمع. وعندما أعاد علي بابا الميزان، وجدت عملة معدنية ملتصقة به. فأخبرت زوجها أن علي بابا قد أصبح ثريا الآن، وأظهرت له العملة الذهبية.
ذهب قاسم بابا للتحدث مع أخيه، وأخبره علي بابا بكل شيء حدث له عند الصخرة الكبيرة، وذهب قاسم بابا إلى الكهف وحده، وكرر: «افتح يا سمسم!»
انفتح الباب العريض، كما قال علي بابا، ودخل قاسم مذهولا بكل الثروات التي رآها أمامه. وقضى وقتا طويلا هناك، يجمع كل ما يمكنه حمله من هذا الكنز. كان الباب قد انغلق خلفه، فصاح قاسم بابا قائلا: «افتح يا بم بم!»
ظل الباب مغلقا، فقد نسي قاسم بابا كلمة السر. وأخذ ينطق بالكثير من الكلمات الأخرى، لكن الباب لم يتحرك. وحبس قاسم بابا بالداخل. وفي اليوم التالي، عاد الأربعون لصا، ووجدوا قاسم بابا هناك. فتخلصوا منه سريعا.
شك علي بابا فيما حدث. فدفن أخاه، وعاد للكهف لأخذ المزيد من حقائب الذهب.
بدأ اللصوص يلاحظون اختفاء بعض ذهبهم، فذهب قائدهم إلى المدينة ليعرف هل هناك من توفي قريبا. وإن كانت الإجابة بنعم، فمن هو؟ وعندما يعرف اللصوص ذلك سوف يكتشفون شريك الرجل المتوفى.
وبعد فترة قصيرة علم زعيم اللصوص بشأن قاسم ، وتمكن من الوصول إلى باب علي بابا. وميز الباب بالطباشير الأبيض، وعاد إلى الكهف ليخبر اللصوص بكل ما علمه.
رأت زوجة علي بابا علامة الطباشير على الباب، وأحست بخطر ما. فأخذت قطعة من الطباشير الأبيض، ووضعت علامة على كل الأبواب الأخرى في المدينة. وفي هذه الليلة، عاد الأربعون لصا إلى المدينة، عازمين على قتل علي بابا. لكنهم عندما وجودوا أن كل الأبواب عليها علامة بالطباشير الأبيض، أصابهم ارتباك شديد.
وفي اليوم التالي عاد الزعيم، وتمكن ثانية من الوصول إلى باب علي بابا. وحرص على أن يتذكره هذه المرة، ثم عاد إلى الكهف، وأعد الأربعون لصا جرارا كبيرة ليختبئوا بداخلها. وملئوا إحدى هذه الجرار ببذور الخردل، في حين اختبأ اللصوص التسعة والثلاثون في الجرار الأخرى. حمل الزعيم هذه الجرار على ظهور بغال قادها إلى المدينة، مدعيا أنه تاجر زيت. ووصل إلى منزل علي بابا، وطرق عليه متوسلا أن يسمح له بالدخول، ويمنح غرفة لينام فيها تلك الليلة.
Page inconnue