العقيدة في الله
العقيدة في الله
Maison d'édition
دار النفائس للنشر والتوزيع
Numéro d'édition
الثانية عشر
Année de publication
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
Lieu d'édition
الأردن
Genres
شرح «دارون» لعملية التطور وكيف تمّت:
١- الانتخاب الطبيعي: تقوم عوامل الفناء بإهلاك الكائنات الضعيفة الهزيلة، والإبقاء على الكائنات القوية، وذلك ما يسمّى بزعمهم بقانون «البقاء للأصلح»، فيبقى الكائن القوي السليم الذي يورث صفاته القوية لذريته، وتتجمع الصفات القوية مع مرور الزمن مكونة صفة جديدة في الكائن، وذلك هو «النشوء» الذي يجعل الكائن يرتقي بتلك الصفات الناشئة إلى كائن أعلى، وهكذا يستمر التطور، وذلك هو الارتقاء.
٢- الانتخاب الجنسي: وذلك بوساطة ميل الذكر والأنثى إلى التزوج بالأقوى والأصلح، فتورث بهذا صفات الأصلح، وتنعدم صفات الحيوان الضعيف لعدم الميل إلى التزاوج بينه وبين غيره.
٣- كلما تكونت صفة جديدة، ورثت في النسل.
تفنيد الأساس الذي قامت عليه النظرية:
علم الحفريات لا يزال ناقصًا، فلا يدّعي أحد أنّه قد كمل التنقيب في جميع طبقات الأرض وتحت الجبال والبحار، فلم يجد شيئًا جديدًا ينقض المقررات السابقة.
وعلى فرض ثبات مقررات هذا العلم فإنّ وجود الكائنات الأولى البدائية أولًا، ثم الأرقى ليس دليلًا على تطور الكائنات الراقية من الكائنات الأدنى، بل هو دليل على ترتيب وجود هذه الكائنات فقط عند ملاءمة البيئة لوجودها على أي صورة كان هذا الوجود، وإذا كانت الحفريات في زمن «دارون» تقول: إنّ أقدم عمر للإنسان هو ستمائة ألف سنة، فإنّ الاكتشافات الجديدة في علم الحفريات قد قدّرت أنّ عمر الإنسان يصل إلى عشرة ملايين من السنين.
أليس هذا أكبر دليل على أنّ علم الحفريات متغيّر لا يبنى عليه دليل قطعيّ، وأنّه قد ينكشف في الغد من الحقائق عكس ما كنّا نؤمل؟
1 / 85