27

La médiation entre le droit et la création

الواسطة بين الحق والخلق

Enquêteur

محمد بن جميل زينو

Maison d'édition

مطابع الجامعة الإسلامية

Édition

الأولى

Lieu d'édition

المدينة النبوية

[الرسول يحقق التوحيد]
وقد كان النبى ﷺ يحقق هذا التوحيد لأمته، ويحسم عنهم مواد الشرك؛ إذ هذا تحقيق قولنا: لا إله إلا الله، فإن الإله هو الذى تألهه القلوب؛ لكمال المحبة والتعظيم، والإجلال والإكرام، والرجاء والخوف، حتى قال لهم: " لا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء محمد "، وقال له رجل: ما شاء الله وشئت. فقال: " أجعلتنى لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده "، وقال: " من كان حالفًا فَلْيَحْلِفْ بالله أو لِيصْمُتْ "، وقال: " من حلف بغير الله فقد أشرك "، وقال لابن عباس: " إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، جَفَّ القلم بما أنت لاقٍ، فلو جهدت الخليقة على أن تنفعك لم تنفعك إلا بشىء كتبه الله لك، ولو جهدت أن تضرك لم تضرك إلا بشيء كتبه الله عليك "!

1 / 42