في معنى التوثيق أو أقوى.
ولكن قد ظهر مما مرَّ أن البخاريّ يرى أنّ الحديثَ المذكور ليس لهذا الرجل، فأغناني ذلك عن النظر في الحديث المذكور. والله أعلم.
٦١ - (خ ٤) طلحة بن يزيد الأيلي (^١):
وعنه عَمرو بن مُرّة. قال ابن معين: لم يرو عنه غيره.
ثم حكى (^٢) عن «السنن» للنسائي: هذا الرجل يشبه أن يكون [صِلَة بن زُفَر] (^٣)، وطلحة هذا ثقة.
والذي رأيته في «سنن النسائي» (^٤): «هذا الحديث عندي مرسل، وطلحة بن يزيد لا أعلمه سمع من حذيفة ...». ليس فيها ما حكاه في «التهذيب» إلا أن يكون في موضع آخر، أو نسخة أخرى (^٥).
وطلحة أخرج له البخاري في «الصحيح» (^٦) حديثًا في باب أتباع
(^١) ترجمته في: «الجرح والتعديل»: (٤/ ٤٧٦) في نسخة منه، و«الثقات»: (٤/ ٣٩٤)، و«تهذيب التهذيب»: (٥/ ٢٩).
(^٢) يعني الحافظ في «تهذيب التهذيب».
(^٣) وقع في الأصل تبعًا للتهذيب: «أصله ..» وبعدها بياض بقدر كلمة، وكتب المؤلف هكذا (بياض). والتصحيح والإضافة بين المعكوفتين من السنن الكبرى للنسائي، وليس فيها قوله: «وطلحة هذا ثقة».
(^٤) بعد رقم (١٦٦٥).
(^٥) الأمر كما ذكر المؤلف، فقد ذكره النسائي هذه العبارة في «السنن الكبرى» بعد حديث رقم (١٣٨٣) ونقلها الحافظ عنه، ولم تكن السنن الكبرى قد طُبعت بعد.
(^٦) (٣٧٨٧).