Le Système Utile Enveloppant la Croyance de l'Unicité de al-Ṭaḥāwī
النظم المفيد الحاوى عقيدة التوحيد للطحاوى
Genres
فصْلٌ:
في نظْمِ قوْلِهِ: وَالاسْتِطَاعَةُ التي يَجِبُ بهَا الفِعْلُ مِنْ نحْوِ التَّوْفِيقِ الذِي لا يَجُوزُ أنْ يُوصَفَ المَخْلوقُ بِهِ فهِيَ مَعَ الفِعْلِ، وَأمَّا الاسْتِطاعَةُ مِنْ جِهَةِ الصِّحَةِ وَالوُسْعِ وَالتَّمَكُنِ وَسَلامَةِ الآلاتِ فَهِيَ قَبْلَ الفِعْل، وَبهَا يَتعَلَّقُ الخِطَابُ، وَهُوَ كَمَا قَالَ تعَالى: (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا) .
١٤٩١ - وَالاسْتِطَاعَةُ لهَا حَالانِ ... كَمَا لهَا لَدَيَّ مَعْنَيَانِ
١٤٩٢ - فَهِيَ مِنْ حَيْثُ وُجُودِ الآلَةْ ... تَكُونُ قَبْلَ الفِعْل لا مَحَالَةْ
١٤٩٣ - وَهَكَذا مِنْ جِهَةِ الإِمْكَانِ ... وَالوُسْعِ وَالقُدْرَةِ للإنْسَانِ
١٤٩٤ - وَهَذِهِ تعَلَّقَ الخِطَابُ ... بهَا كَمَا قَدْ صَرَّحَ الكِتَابُ
١٤٩٥ - فلَمْ يُكَلِّفْ غَيْرَ مُسْتَطِيعِ ... حَتى يَكُونَ المَرْءُ بالمُطِيعِ
١٤٩٦ - أَمَّا التي تَكُونُ كالتَّوفِيق ... وَعَدَمِ الخِذْلان وَالتَّعْوِيقِ
١٤٩٧ - فلَيْسَ عِنْدَ المَرْءِ مِنْ أسْبَابهَا ... شَيْءٌ فلا يَكُونُ مُوْصُوفًا بها
١٤٩٨ - وَهَذِهِ خِلافَ أَهْلِ الاعْتِزَالِ ... تَكُونُ عِنْدَنَا مَعَ الأفْعَالِ
1 / 136