Le Système Utile Enveloppant la Croyance de l'Unicité de al-Ṭaḥāwī

Mahmoud Abu Sarea d. Unknown
134

Le Système Utile Enveloppant la Croyance de l'Unicité de al-Ṭaḥāwī

النظم المفيد الحاوى عقيدة التوحيد للطحاوى

Genres

فصْلٌ: في نظْمِ قوْلِهِ: وَالجَنَّةُ وَالنَّارُ مَخْلُوقَتَانِ لا تَفْنَيَانِ أبَدًا، وَلا تَبِيدَانِ، وَإنَّ اللهَ تعَالى خَلَقَ الجَنَّةَ وَالنَّارَ قبْلَ الخَلْقِ، وَخَلَقَ لهُمَا أَهْلا، فمَنْ شَاءَ مِنْهُمْ إلى الجَنَّةِ فَضْلا مِنْه ُ، وَمَنْ شَاءَ مِنهُمْ إلى النَّار عَدْلا مِنْهُ، وَكُلٌّ يَعْمَلُ لمَا قدْ فُرِغَ لَهُ، وَصَائِرٌ إلى مَا خُلِقَ لَهُ. ١٤٦٤ - وَاعْلَمْ بأنَّ رَبَّنا قَدْ خَلَقَا ... النَّارَ وَالجَنَّةَ فِيمَا سَبَقَا ١٤٦٥ - إِذْ كَانَ خَلْقُ كُلِّ دَارٍ سَابِقَا ... لأَهْلِهَا الذِينَ جَاءُوا لاحِقَا ١٤٦٦ - بَناهُمَا دَارَيْنِ ثمَّ قَدْ بَرَى ... لِكُلِّ دَارٍ أهْلَهَا وَقَدَّرَا ١٤٦٧ - مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ لدُخُولِ جَنَّتِهْ ... فَذَا بِفَضْلِّ رَبِّنا وَمِنَّتِهْ ١٤٦٨ - وَمَنْ يَشَأْ مِنْهُمْ لِسُكْنى النَّارِ ... فَذَا بِعَدْلِ رَبِّنا الجَبَّارِ ١٤٦٩ - أُعِدَّتِ الجَنَّةُ للأبْرَارِ ... وَالنَّارَ للعُصَاةِ وَالكُفَّارِ ١٤٧٠ - وَالْعَبْدُ عَامِلٌ لمَا قَدْ قَدَّرَهْ ... رَبِّي لَهُ وَفِي الكَتَابِ سَطَّرَهْ ١٤٧١ - وَهُوَ صَائِرٌ إلى مَا خُلِقَا ... لَهُ مِنَ الدَّارَيْنِ فيمَا سَبَقَا ١٤٧٢ - وَإِنْ يَشَأْ هَدَاهُمُ جَمِيعَا ... وَكَانَ كُلٌّ مِنْهُمُ مُطِيعَا ١٤٧٣ - لَكِنْ أرَادَ مُؤْمِنًا وَكَافِرَا ... كَمَا أرَادَ صَالِحًا وَفَاجِرَا ١٤٧٤ - إرَادَةً كَوْنِيَّةً قُلنَاهَا ... لأنهَا كَشَاءَ في مَعْنَاهَا ١٤٧٥ - وَرَبُّنا قَدْ كَتَبَ البَقاءَا ... للنَّارِ وَالجَنَّةِ لا الفَنَاءَا ١٤٧٦ - فلا يَبِيدَانِ كَمَا قَدْ وَرَدَا ... وَلا هُمَا بفانِيَيْنِ أبَدَا ١٤٧٧ - بَلْ يَبْقَيَانِ لا بِطَبْعٍ بهِمَا ... لَكِنْ بإبْقَاءِ الإِلَهِ لهُمَا ١٤٧٨ - وَقِيلَ بَلْ نَارُ العُصَاةِ فانِيَةْ ... وَنَارُ أَهْلِ الكُفْرِ حَقًّا بَاقِيَةْ

1 / 134