13

الأمنية في إدراك النية

الأمنية في إدراك النية

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1404 AH

Lieu d'édition

بيروت

وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿أُولَئِكَ هم خير الْبَريَّة﴾ إِن همز فَمن الْبُرْء الَّذِي هُوَ الإيجاد الْخَاص أَو لم يهمز فَمن الْبَراء الْمَقْصُورَة الَّذِي هُوَ التُّرَاب وَأما دَرأ فَمَعْنَاه الدّفع وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿ويدرأ عَنْهَا الْعَذَاب﴾ أَي يدْفع فالإخراج من الْعَدَم إِلَى الْوُجُود كالدفع من حيّز الْعَدَم إِلَى حيّز الْوُجُود وَأما جعل فَلهُ خَمْسَة معَان قَالَ أَبُو عَليّ الْفَارِسِي فِي الْإِيضَاح جعل بِمَعْنى فعل نَحْو قَوْله تَعَالَى ﴿وَجعل الظُّلُمَات والنور﴾ وَبِمَعْنى صير نَحْو قَوْله تَعَالَى ﴿وَجَعَلنَا اللَّيْل لباسا﴾ وَبِمَعْنى سمى نَحْو قَوْله تَعَالَى ﴿وَجعلُوا الْمَلَائِكَة الَّذين هم عباد الرَّحْمَن إِنَاثًا﴾ أَي سموهم إِنَاثًا لانهم لم يؤثروا فِي ذواتهم وَبِمَعْنى قَارب نَحْو قَوْلنَا جعل زيد يَقُول كَذَا أَي قَارب القَوْل وَشرع فِيهِ وَبِمَعْنى ألْقى نَحْو قَوْلك جعلت متاعك بعضه على بعض أَي أَلقيته

1 / 15