Al-Tuhfa Al-Mahdiyya Sharh Al-Aqidah Al-Tadmuriyya

فالح بن مهدي آل مهدي d. 1392 AH
11

Al-Tuhfa Al-Mahdiyya Sharh Al-Aqidah Al-Tadmuriyya

التحفة المهدية شرح العقيدة التدمرية

Maison d'édition

مطابع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤١٣هـ

Genres

كلام المؤلف فيبدأ من قوله الحمد لله نحمده ونستعينه: وقد ولد الشيخ بحران يوم الاثنين عاشر وقيل ثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة ستمائة وإحدى وستين هجرية وسافر والده به وبإخوته عند جور التتار إلى دمشق أثناء سنة ستمائة وسبع وستين وقد برع في الفنون العديدة وهو ابن بضع عشرة سنة فانبهر أهل دمشق من فرط ذكائه وسيلان ذهنه وقوة حافظته وسرعة إدراكه وقد سمع العلم عن أكثر من مائتي شيخ وجهاده بلسانه وسنانه في سبيل الله مشهور معروف وقد حسده منافسوه وسعوا في مكيدته بغيا وعدوانًا وجرى له من المحن أشياء كثيرة منها محنته بسبب تأليفه الحموية ومنها سجنه بسبب فتياه في الطلاق ولما كان في سنة سبعمائة وست وعشرين وقع الكلام في شد الرحال وإعمال المطي إلى قبور الأنبياء والصالحين فأفتى الشيخ ﵀ بالمنع عن شد الرحال فحصل ما حصل من قضاة عصره وعلماء زمانه فحبس بأمر من السلطان بقلعة دمشق وقد بقي مقيما بهذه القلعة سنتين وثلاثة أشهر وأياما ثم توفي إلى رحمة الله ورضوانه سنة سبعمائة وثمان وعشرين: وكان في هذه المدة مكبًا على العبادة والتلاوة وتصنيف الكتب والرد على المخالفين فما حاله مع خصومه إلا كما قال الشاعر: فإن تسجنوا القسرى لا تسجنوا اسمه ... ولا تجنوا معروفه في القبائل وإذا صح لنا أن نسلب معنى بيت الشاعر قلنا: فإن تسجنوا التيمي لا تسجنوا اسمه ... ولا تسجنوا مأثورة في العوالم
خطبة الحاجة ... قوله: الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبد هـ ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

1 / 15