التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة

Jamal ad-Din al-Matari d. 741 AH
79

التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة

التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة

Chercheur

أ د سليمان الرحيلي

Maison d'édition

دارة الملك عبد العزيز

Lieu d'édition

الرياض - السعودية

Genres

ذكر أبواب مسجد رسول الله ﵌- لما بَنى رسولُ الله ﵌ مسجدَه جعلَ له ثلاثَةَ أبواب، بابًا في مؤخره، وباب عاتكة (^١) في غربيه، وهو باب الرحمة، والباب الذي كان يدخل منه النبي ﵌، وهو باب عثمان المعروف اليوم بباب جبريل. قال محب الدين بن النجار (^٢): روى إبراهيم بن محمد، عن ربيعة بن عثمان قال: لم يبقَ من الأبواب التي كان يدخل منها رسول الله ﵌، إلّا باب عثمان المعروف بباب جبريل. قلتُ: فلما بَنى الوليد بن عبد الملك المسجدَ، ووسعه جَعل له عشرين بابًا (^٣) ثمانية من جهة الشرق، والقِبلِيّ منها باب النبي ﵌ تسميةً. لا إنه (^٤) دخل منه، ولكن لمقابلته بيت النبي ﵌ من جهة الحائط الشرقي، وقد سُدَّ عند تجديد الحائط، وجعل منه شباك يقف الإنسان عليه من خارج، فيرى حجرة النبي ﵌. والثاني باب علي ﵁ كان يقابل بيته، خلف بيت النبي ﵌ وقد سُدَّ أيضًا عند تجديد الحائط، والثالث

(^١) عاتكة: هي عاتكة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية وبابها يقع في غربي المسجد وسمي بباب السوق في فترة من الفترات كما سمي باب الرحمة وما زال كذلك إلى اليوم، وقد رأيته مكتوبًا عليه. انظر: السمهودي، وفاء، ج ٢ ص ٦٩٧ - ٦٩٨. (^٢) الدرة الثمينة ص ١٠٩. (^٣) كثرة الأبواب بهذه الصور تدل على عظم توسعة الخليفة الوليد للمسجد، حيث بلغت حوالي ٢٣٧٠ مترًا مربعًا. (^٤) في الأصل لأنه والصحيح ما أثبتناه من (ب) أو أن لا النافية سقطت. والأسلوب فيه ضعف.

1 / 103