177

La Mise en Garde et la Réponse aux Gens des Passions et des Innovations

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

Enquêteur

محمد زاهد الكوثري

Maison d'édition

المكتبة الأزهرية للتراث

Lieu d'édition

القاهرة

إِن نَاسا يَقُولُونَ لَا قدر فَقَالَ أههنا مِنْهُم أحد قلت لَو كَانَ فيهم مَا كنت تصنع بِهِ قَالَ لَو كَانَ فيهم أحد لأخذت بِرَأْسِهِ فَقَرَأت عَلَيْهِ آيَة كَذَا وَآيَة كَذَا وقضينا إِلَى بني إِسْرَائِيل فِي الْكتاب لتفسدن فِي الأَرْض مرَّتَيْنِ ولتعلن علوا كيبرا
وَقَالَ رَسُول الله ﷺ سِتَّة لعنتهم لعنهم الله وكل بني مجاب الزَّائِد فِي كتاب الله ﷿ والمكذب بِالْقدرِ والمتسلط بالجبروت ليذل من أعزه الله ويعز وَمن أذله الله والتارك لسنتى والمستحيل من عترتى مَا حرم الله
قَالَ ابو هُرَيْرَة قَالَ رَسُول الله ﷺ لعن الله أهل الْقدر الَّذين يكذبُون بِقدر وَلَا يُؤمنُونَ بِقدر أَلا لَهُ الْخلق وَالْأَمر وَقَالَ ﷿ ﴿وَإِن من قَرْيَة إِلَّا نَحن مهلكوها قبل يَوْم الْقِيَامَة أَو معذبوها عذَابا شَدِيدا كَانَ ذَلِك فِي الْكتاب مسطورا﴾ وَقَوله ﴿وَلَو شِئْنَا لآتينا كل نفس هداها وَلَكِن حق القَوْل مني لأملأن جَهَنَّم من الْجنَّة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ﴾ وَلَا أخذُوا بقول أهل النَّار حِين دخلوها فَقَالُوا ﴿رَبنَا غلبت علينا شِقْوَتنَا وَكُنَّا قوما ضَالِّينَ﴾ وَلَا أخذُوا بقول إِبْلِيس أجارنا الله مِنْهُ إِذْ يَقُول ﴿فبعزتك لأغوينهم أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادك مِنْهُم المخلصين﴾ يَقُول من اخلصه الله فَلَا سَبِيل لي عَلَيْهِ وَإِن الله ﷿ نهى آدم عَن أكل الشَّجَرَة وأعانه عَلَيْهَا وَأمر إِبْلِيس بِالسُّجُود وَحَال بَينه وَبَين ذَلِك

1 / 177