173

La Mise en Garde et la Réponse aux Gens des Passions et des Innovations

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

Enquêteur

محمد زاهد الكوثري

Maison d'édition

المكتبة الأزهرية للتراث

Lieu d'édition

القاهرة

وَقَالَ ابْن مَسْعُود يجْتَمع النَّاس فِي صَعِيد وَاحِد يسمعهم الدَّاعِي وَينْفذهُمْ الْبَصَر إِلَّا وَإِن الشقي من شقي فِي بطن أمه وَأَحْسبهُ قَالَ والسعيد من وعظ بِغَيْرِهِ قَالُوا يَا أَبَا وَائِل مَا تَقول فِي الْحجَّاج قَالَ سُبْحَانَ الله أَنَحْنُ نحكم على الله
وَعَن ابْن عَبَّاس قَوْله وَإِنَّا لموفوهم نصِيبهم غير مَنْقُوص قَالَ مَا قدر لَهُم من خير وَشر قَالَ عَليّ بن شَدَّاد دخلت مَعَ ابْن عمر إِلَى السُّوق فَكَانَ أَكثر كَلَامه مَعَ من لَقِي سَلام عَلَيْكُم نَعُوذ بِاللَّه من قدر السوء قَالَ رَسُول الله ﷺ لن يُؤمن من لم يُؤمن بِالْقدرِ خَيره وشره وَقَالَ عبد الله بن عمر سَمِعت رَسُول الله يَقُول من شرب الْخمر لم يقبل لَهُ أَرْبَعِينَ صباحا فَإِن تَابَ تَابَ الله عَلَيْهِ فَلَا أدرى فِي الثَّالِثَة أَو الرَّابِعَة قَالَ حَقًا على الله أَن يسْقِيه من ردغة الخبال يَوْم الْقِيَامَة قَالَ وسمعته يَقُول ﵇ إِن الله خلق خلقه فِي ظلمَة فَألْقى عَلَيْهِم من نوره فَمن أَصَابَهُ من النُّور يَوْمئِذٍ اهْتَدَى وَمن أخطأه ضل فَلذَلِك أَقُول جف الْقَلَم على علم الله قَالَ وسمعته ﵇ يَقُول إِن سُلَيْمَان بن دَاوُد سَأَلَ الله ﵎ ثَلَاثًا فَأعْطَاهُ اثْنَتَيْنِ وَأَنا أَرْجُو أَن يكون قد أعطَاهُ الثَّالِثَة سَأَلَ الله حكما يُصَادف حكمه فَأعْطَاهُ وَسَأَلَهُ ملكا لَا يَنْبَغِي لأحد من بعده فَأعْطَاهُ إِيَّاه وَسَأَلَهُ أَيّمَا رجل خرج من بَيته لَا يُرِيد إِلَّا الصَّلَاة فِي هَذَا الْمَسْجِد يَعْنِي بَيت الْمُقَدّس إِلَّا خرج من ذنُوبه كَيَوْم وَلدته أمه فَقَالَ النَّبِي ﷺ وَنحن نرجو أَن يكون الله قد أعطَاهُ إِيَّاه وَقَالَ ابْن عَبَّاس لَا يفتنون ﴿إِلَّا من هُوَ صال الْجَحِيم﴾ وَقَالَ مُحَمَّد ﷺ مَا بعث الله نَبيا قطّ إِلَّا كَانَ فِي أمته من بعده قدرية ومرجئة يشوشون عَلَيْهِ أَمر أمته أَلا إِن الله لعن الْقَدَرِيَّة والمرجئة

1 / 173