163

La Mise en Garde et la Réponse aux Gens des Passions et des Innovations

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

Enquêteur

محمد زاهد الكوثري

Maison d'édition

المكتبة الأزهرية للتراث

Lieu d'édition

القاهرة

وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّة على الْمُؤمنِينَ أعزة على الْكَافرين يجاهدون فِي سَبِيل الله وَلَا يخَافُونَ لومة لائم ذَلِك فضل الله يؤتيه من يَشَاء وَالله وَاسع عليم) قَالَ أنس قَالَ أَبُو بكر الصّديق ﵁ نظرت إِلَى أَقْدَام الْمُشْركين وَنحن فِي الْغَار وهم على رؤوسنا فَقلت يَا رَسُول الله لَو أَن أحدهم نظر إِلَى قَدَمَيْهِ أبصرنا تَحت قَدَمَيْهِ قَالَ يَا أَبَا بكر مَا ظَنك بِاثْنَيْنِ الله ثالثهما وَحلف أَبُو هُرَيْرَة وَالله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ لَوْلَا أَبَا بكر اسْتخْلف مَا عبد الله وكما قَالَ ﵇ لَو كَانَ بعدى نبى لَكَانَ عمر بن الْخطاب وكما قَالَ عبد الله كَانَ إِسْلَام عمر فتحا وَكَانَت هجرته نصرا وَكَانَت إمارته رَحْمَة وَلَقَد رَأَيْتنَا وَمَا نستطيع أَن نصلى عِنْد الْبَيْت حَتَّى أسلم عمر فَقَاتلهُمْ حَتَّى تركونا فصلينا
وَمِنْهُم صنف يَزْعمُونَ أَن الْمُتْعَة حَلَال وَالتَّزْوِيج بِلَا ولى وَلَا شُهُود وَلَا صدَاق قَالُوا الله وَليهَا وَالْمَلَائِكَة شهودها وَالْإِسْلَام صَدَاقهَا ويكسرون يَد الْمَيِّت إِذا مَاتَ لِئَلَّا يَأْخُذ كِتَابه بِشمَالِهِ يَوْم النشور وأنكروا أَن الله يُعِيد الْخلق كَمَا بدأهم وَقَالُوا إِذا طلق الْمُطلق ثَلَاثًا فَلَا شَيْء عَلَيْهِ لِأَنَّهُ خَالف السّنة وهى امْرَأَته على حَالهَا وحرموا صيد الْبَحْر الَّذِي أحله الله مَا لم يكن عَلَيْهِ قشر اتبعُوا فِي ذَلِك الْيَهُود وَقَالُوا بقَوْلهمْ وَتركُوا الْمسْح على الْخُفَّيْنِ خلافًا للأثر وَالسّنة وشهدوا شَهَادَة الزُّور
وَزَعَمُوا أَنهم يقبلُونَ مِنْهُ الدّين إِذا علمهمْ بأعلامهم فَكيف يعرض الدُّنْيَا فِي أَشْيَاء من قَوْلهم خالفوا بهَا كتاب الله ﷿ وآثار رَسُول الله ﷺ

1 / 163