162

La Mise en Garde et la Réponse aux Gens des Passions et des Innovations

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

Chercheur

محمد زاهد الكوثري

Maison d'édition

المكتبة الأزهرية للتراث

Lieu d'édition

القاهرة

فَبكى الرجل فَقَالَ ﷺ لَا تبك فَإِن أبي وأباك وَأَبا إِبْرَاهِيم فِي النَّار قَالَ الرجل فَأَيْنَ يذهب الْإِحْسَان الَّذِي كَانَ قَالَ ﵇ يُخَفف عَنهُ من الْعَذَاب
وَقَالَ الْعَبَّاس يَا رَسُول الله مَاذَا أغنيت عَن عمك وَقد كَانَ يحوطك ويغضب لَك قَالَ هُوَ فِي ضحضاح من نَار وَلَوْلَا مكانى لَكَانَ فِي الدَّرك الْأَسْفَل من النَّار
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة قَالَ رَسُول الله ﷺ يَا بنى عبد الْمطلب يَا فَاطِمَة ابْنة مُحَمَّد يَا صَفِيَّة عمَّة مُحَمَّد اشْتَروا أَنفسكُم من الله إنى لَا أغْنى عَنْكُم من الله شَيْئا سلونى من مالى مَا شِئْتُم اعلموا أَنه أولى النَّاس بى يَوْم الْقِيَامَة المتقون لَا يأتينى النَّاس إِلَّا بِالْأَعْمَالِ وتأتونى بالدنيا تحملونها على أَعْنَاقكُم فتقولون يَا مُحَمَّد فَأَقُول هَكَذَا وَعطف رَأسه يَمِينا وَشمَالًا
وَقد ذكرت الخطابية وهم يَزْعمُونَ أَن أَبَا بكر وَعمر ﵄ الجبت والطاغوت وَكَذَلِكَ الْخمر وَالْميسر عَلَيْهِم لعنة الله وَقد فسروا فِي كتاب الله أَشْيَاء كَثِيرَة مَا يشبه هَذَا كذب أَعدَاء الله الأنجاس الأرجاس فَلِمَنْ قَالَ الله ﷿ ﴿ثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هما فِي الْغَار﴾ وَمن كَانَ صَاحبه فِي الْغَار وَمن أعز الله بهما الدّين وَلمن قَالَ الله ﷿ فَسَوف يأتى الله بِقوم يُحِبهُمْ

1 / 162