La Mise en Garde et la Réponse aux Gens des Passions et des Innovations

Abu al-Husayn al-Malti d. 377 AH
152

La Mise en Garde et la Réponse aux Gens des Passions et des Innovations

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

Chercheur

محمد زاهد الكوثري

Maison d'édition

المكتبة الأزهرية للتراث

Lieu d'édition

القاهرة

أَنه حرَام وَلَا ندرى هُوَ هَذَا الْخِنْزِير أَو الْحمار فَهُوَ مُؤمن فَقيل لبَعْضهِم إِن إِبْلِيس قد أقرّ بِلِسَانِهِ فَقَالَ إِنَّمَا كَانَ ذَلِك هذيانا لم يعرف مَا أقرّ بِهِ نقُول لَهُ نَحن كَيفَ يجوز لَهُ الْجُحُود وَقد روى من جحد مِنْهُ آيَة فقد كفر بِهِ أجمع وَكَيف يكون مُؤمنا إِذا قَالَ لَا أدرى أَي مُحَمَّد رَسُول الله وَقد قَالَ رَسُول الله ﷺ (أَنا النَّبِي لَا كذب ... أَنا ابْن عبد الْمطلب) وَقد عرف أهل الْمعرفَة بِاللَّه أَنه مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْمطلب فَمن شكّ فِي ذَلِك فقد خرج من الْإِسْلَام وَلَيْسَ بِمُؤْمِن وَمن لم يشْهد أَنه مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْمطلب بَعثه الله إِلَى النَّاس كَافَّة وَأوحى إِلَيْهِ بِمَكَّة ثمَّ هَاجر إِلَى الْمَدِينَة وَلم يزل يَأْتِيهِ الْوَحْي حَتَّى قَبضه الله إِلَيْهِ ﷺ وَالله ﷿ يَقُول ﴿هُوَ الَّذِي أرسل رَسُوله بِالْهدى وَدين الْحق لِيظْهرهُ على الدّين كُله وَكفى بِاللَّه شَهِيدا مُحَمَّد رَسُول الله وَالَّذين مَعَه أشداء على الْكفَّار رحماء بَينهم﴾ قَاتلهم الله أَي نَبِي بعث بخراسان وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا يسمع بِي أحد من هَذِه الْأُمَم يَهُودِيّ أَو نَصْرَانِيّ فَمَاتَ وَلم يُؤمن بِالَّذِي أرْسلت بِهِ إِلَّا كَانَ من أَصْحَاب النَّار وَعَن سعد بن زُرَارَة أَنه أَخذ بيد رَسُول الله ﷺ وَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس هَل تَدْرُونَ علام تُبَايِعُونَ مُحَمَّدًا تبايعونه على أَن تَحَارَبُوا الْعَرَب والعجم وَالْجِنّ وَالْإِنْس فَقَالُوا نَحن حَرْب لمن حَارب وَسلم لمن سَالم فَقَالَ لَهُ سعد

1 / 152