La Mise en Garde et la Réponse aux Gens des Passions et des Innovations

Abu al-Husayn al-Malti d. 377 AH
140

La Mise en Garde et la Réponse aux Gens des Passions et des Innovations

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

Chercheur

محمد زاهد الكوثري

Maison d'édition

المكتبة الأزهرية للتراث

Lieu d'édition

القاهرة

وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله أخبرنَا عَن الْجنَّة مَا بناؤها قَالَ لبنة من ذهب ولبنة من فضَّة وملاطها الْمسك الأذفر وحصباؤها اللُّؤْلُؤ والياقوت وترابها الزَّعْفَرَان من يدخلهَا يخلد وَلَا يَمُوت وينعم لَا يبؤس وَلَا تبلى ثِيَابهمْ وَلَا يفنى شبابهم وَسُئِلَ مُجَاهِد أَيْن الْجنَّة قَالَ فِي أَعلَى عليين وَعَن النَّار فَقَالَ فِي أَسْفَل السافلين وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ عَن النَّبِي ﵇ قَالَ إِن النَّار قَالَت لِرَبِّهَا وَعزَّتك وكرامتك لتنفسني أَو لأخْرجَن على عِبَادك فَقَالَ لَهَا تنفسى فِي كل عَام فنفسها فِي الشتَاء الزَّمْهَرِير ونفسها فِي الصَّيف الْحر الَّذِي يقتل الْبَهَائِم والماشية وَإنَّهُ ليغلي المَاء وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ النَّبِي ﷺ إِن نَاركُمْ الَّتِي توقدونها لتتعوذ بِاللَّه من نَار جَهَنَّم فَقَالُوا وَالله إِن كَانَت لكَافِيَة قَالَ فَإِنَّهَا فضلت عَلَيْهَا بتسع وَسِتِّينَ جزأ كُلهنَّ مثل حرهَا وَعَن عبد الله بن سَلام أَنه قَالَ الْجنَّة فِي السَّمَاء وَالنَّار فِي الأَرْض وَزعم جهم أَن الْجنَّة وَالنَّار تفنيان بعد خلقهما فَيخرج أهل الطَّاعَة من الْجنَّة بعد دُخُولهمْ وَيخرج أهل النَّار بعد دُخُولهمْ وَإِن أهل الْجنَّة إِذْ دخلوها لَبِثُوا فِيهَا دهرا طَويلا فتبيد الْجنَّة وَأَهْلهَا ويبيد نعيمها وتهلك النَّار ويبيد عَذَابهَا وَأخذ ذَلِك من قَوْله ﷿ ﴿هُوَ الأول وَالْآخر﴾ فشكك النَّاس وَلبس على على الْجَاهِل تَأْوِيل الْقُرْآن من غير تَأْوِيله وَقد أكذبه الله ﷿ بكتابه والمأثور عَن النَّبِي ﷺ قَالَ الله ﷿ يخبر عَن أهل الْجنَّة لَهُم فِيهَا نعيم مُقيم خَالِدين

1 / 140