La Mise en Garde et la Réponse aux Gens des Passions et des Innovations

Abu al-Husayn al-Malti d. 377 AH
136

La Mise en Garde et la Réponse aux Gens des Passions et des Innovations

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

Chercheur

محمد زاهد الكوثري

Maison d'édition

المكتبة الأزهرية للتراث

Lieu d'édition

القاهرة

أول من يكسى يَوْم الْقِيَامَة يَقُول الله ﷿ أكسوا خليلى إِبْرَاهِيم ثمَّ أكسى على أَثَره ثمَّ أقوم عَن يَمِين الله مقَاما يغبطنى بِهِ الْأَولونَ وَالْآخرُونَ وَفِي حَدِيث آخر ساعد الله أَشد ومُوسَى الله أحد وَقَالَ ﵇ مَا التقى فئتان إِلَّا وكف الله بَينهمَا فَإِذا أَرَادَ الله أَن يهْزم إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أمال كَفه بَينهمَا وَعَن أم سَلمَة أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ مَا من خلق من بنى آدم إِلَّا وَقَلبه بَين أصبعين من أَصَابِع الله إِن شَاءَ أَقَامَهُ وَإِن شَاءَ أزاغه قَالَ جَابر بن عبد الله كَانَ النَّبِي ﷺ يكثر من القَوْل يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبت قُلُوبنَا على دينك قَالَ لَهُ رجل من أَصْحَابه تخَاف علينا وَقد آمنا بك وَمَا جِئْت بِهِ قَالَ الْقلب بَين أصبعين من أَصَابِع الرَّحْمَن يَقُول بهَا هَكَذَا وقلب بِأُصْبُعَيْهِ السبابَة وَالْوُسْطَى وَعَن ابْن مَسْعُود فِي قَوْله ﴿يكْشف عَن سَاق﴾ قَالَ عَن سَاق عَرْشه ﵎ وَقَالَ أَيْضا يقومُونَ يَوْم الْقِيَامَة لرب الْعَالمين فَعِنْدَ ذَلِك يكْشف عَن سَاق فَلَا يبْقى مُؤمن إِلَّا خر سَاجِدا وَيبقى المُنَافِقُونَ ظُهُورهمْ طبقًا وَاحِدًا وَقَالَ ﵇ أيفرح أحدكُم براحلته إِذا ضلت ثمَّ وجدهَا قَالُوا نعم قَالَ وَالَّذِي نفسى بِيَدِهِ الله أَشد فَرحا بتوبة عَبده إِذا تَابَ من أحدكُم براحلته رَوَاهُ أَبُو هُرَيْرَة وروى أَيْضا عَن رَسُول الله ﷺ قَالَ تَحَاجَّتْ الْجنَّة وَالنَّار فَقَالَ الله ﷿ للجنة إِنَّمَا أَنْت رحمتى أرْحم بك من أَشَاء من عبادى وَقَالَ للنار إِنَّمَا أَنْت عذابى أعذب بك من أَشَاء من عبادى وَلكُل وَاحِدَة مِنْكُمَا ملؤُهَا فَأَما أهل النَّار فيلقون فِيهَا وَتقول هَل من مزِيد وَلَا تمتلئ حَتَّى يضع رجله أَو قَالَ قدمه فَتَقول قطّ قطّ قطّ فهناك تمتلئ

1 / 136