La Mise en Garde et la Réponse aux Gens des Passions et des Innovations

Abu al-Husayn al-Malti d. 377 AH
123

La Mise en Garde et la Réponse aux Gens des Passions et des Innovations

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

Chercheur

محمد زاهد الكوثري

Maison d'édition

المكتبة الأزهرية للتراث

Lieu d'édition

القاهرة

وَقبل ذَلِك كَانَ بعيني وَهُوَ صفوتي من الْبيُوت وَعَن ابْن عمر قَالَ قَامَ رَسُول الله ﷺ فِي النَّاس فَأثْنى على الله جلّ اسْمه بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ ذكر الدَّجَّال فَقَالَ إِنِّي لأنذركموه وَمَا من نَبِي إِلَّا وَقد أنذر قومه وَلَقَد أنذر نوح قومه وَلَكِنِّي سأقول لكم قولا لم يقلهُ نَبِي لِقَوْمِهِ تعلمُونَ أَنه أَعور وَأَن الله لَيْسَ بأعور وَأنكر جهم أَن ملك الْمَوْت يقبض الْأَرْوَاح وَالله ﷿ يَقُول ﴿قل يتوفاكم ملك الْمَوْت الَّذِي وكل بكم﴾ وَلَقي سماك ابْن عَبَّاس فِي الْمَدِينَة فَقَالَ مَا تَقول فِي أَمر غمني واهتممت بِهِ قَالَ مَا هُوَ قلت نفسان اتّفق مَوْتهمَا فِي طرفَة عين وَاحِد فِي الْمشرق وَآخر فِي الْمغرب كَيفَ قدر عَلَيْهِمَا ملك الْمَوْت قَالَ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ مَا قدرَة ملك الْمَوْت على أهل الْمَشَارِق والمغارب والظلمات والنور والهواء إِلَّا كقعدة الرجل على مائدة يتَنَاوَل من أَيهَا شَاءَ وَقد ذكر أَيْضا أَن الدُّنْيَا يدبرها أَرْبَعَة أَمْلَاك فجبريل على الرّيح والجنود وَمِيكَائِيل على الْقطر والنبات وَملك الْأَنْفس على الْأَنْفس وكل هَؤُلَاءِ يوفع إِلَى إسْرَافيل وَقَالَ مُجَاهِد مَا على الرض بَيت شعر وَلَا مدر إِلَّا وَملك الْمَوْت يطوف فِيهِ كل يَوْم مرَّتَيْنِ وَقَوله ﴿توفته رسلنَا﴾ قَالَ تتوفاه الرُّسُل وَملك الْمَوْت يقبض مِنْهُم الْأَنْفس قَالَ الْحسن بن عبيد الله هم أعوان ملك الْمَوْت وَقَالَ سُلَيْمَان بن دَاوُد لملك

1 / 123