التعليق الممجد على موطأ محمد

Abdul Hayy al-Lucknawi d. 1304 AH
113

التعليق الممجد على موطأ محمد

التعليق الممجد على موطأ محمد

Chercheur

تقي الدين الندوي أستاذ الحديث الشريف بجامعة الإمارات العربية المتحدة

Maison d'édition

دار القلم

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

1426 AH

Lieu d'édition

دمشق

ببدعة" (طُبعت هذه الرسالة في حلب ١٣٨٦ هـ) . قال الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (١/١٦٨): أبو حنيفة الإِمام الأعظم فقيه العراق النعمان بن ثابت هو زوطا التيمي الكوفي، مولده سنة ثمانين، رأى أنس بن مالك غير مرة لما قدم عليهم الكوفة، رواه ابن سعد عن سيف بن جابر عن أبي حنيفة أنه كان يقوله، وحدث عن عطاء ونافع وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وسلمة بن كهيل وأبي جعفر محمد بن علي وقتادة وعمرو بن دينار وأبي إسحق وخلق كثير، تفقّه به زفر بن هذيل وداود الطائي والقاضي أبو يوسف ومحمد بن الحسن وأسد بن عمرو والحسن بن زياد ونوح الجامع وأبو مطيع البلخي، وعدة، وكان تفقه بحماد بن أبي سليمان وغيره، وحدّث عنه وكيع ويزيد بن هارون وسعد بن الصلت وأبو عاصم وعبد الرزاق وعبيد الله بن موسى، وبشر كثير، وكان إمامًا، ورِعًا، عالمًا، عاملًا، متعبّدًا، كبير الشأن، لا يقبلُ جوائز السلطان، بل يتّجر ويتكسب، قال ابن المبارك: أبو حنيفة أفقه الناس، وقال الشافعي: الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة، وروى أحمد بن محمد بن القاسم عن يحيى بن معين، قال: لا بأس به، ولم يكن متّهمًا، ولقد ضربه يزيد بن هبيرة على القضاء، فأبى أن يكون قاضيًا، وقال أبو داود: إن أبا حنيفة كان إمامًا، وقال بشر بن الوليد، عن أبي يوسف، قال: كنت أمشي مع أبي حنيفة، فقال رجل لآخر: هذا أبو حنيفة، لا ينام الليل، فقال: والله لا يتحدث الناس عني بما لم أفعل، فكان يُحيي الليل صلاةً ودعاءً وتضرُّعًا. قلت: مناقب هذا الإمام قد أفردتها في جزء. انتهى كلامه. وقد ذكر النووي في "تهذيب الأسماء" (١/٢١٦ - ٢٢٣) كثيرًا من مناقبه في أربع ورقات، نقلًا عن الخطيب وغيره، وذكر أنه وُلد سنه ثمانين، وتوفي ببغداد سنة خمسين ومائة، على الصحيح المشهور بين الجمهور، وفي رواية غريبة أنه توفي سنة إحدى وخمسين، وعن مكي بن إبراهيم أنه توفي سنة ثلاث وخمسين.

1 / 120