208

Al-Tahjeel in the Verification of Unlisted Hadiths and Traditions in Irwa' al-Ghalil

التحجيل في تخريج ما لم يخرج من الأحاديث والآثار في إرواء الغليل

Maison d'édition

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

قال المصنف (١/٣٩٨):
(قال تعالى: ﴿وَيَمْنَعُونَ ...﴾ [الماعون: ٧] قال ابن عباس وابن مسعود: العواري. وفسرها ابن مسعود قال: القِدْرُ والميزان والدلو) انتهى.
أما أثر عبد الله بن عباس:
فأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف": (٣/٢٠٣) وابن جرير في "التفسير": (٣٠/٣١٨ - ط. الحلبي الثانية) والحاكم في "المستدرك": (٢/٥٣٦) والبيهقي في "الكبرى": (٦/٨٨) (٤/١٨٣) والطبراني في "المعجم الكبير": (١٢/٢٢) ومن طريقه الضياء المقدسي في "المختارة": (١٠/١٤١) وغيرهم من طرق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ﵁.
وإسناده صحيح.
وأخرجه ابن جرير في "التفسير": (٣٠/٣١٨) وابن حزم في "المحلى": (٩/١٦٨) والبيهقي في "الكبرى": (٤/١٨٣، ١٨٤) من طرق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس ﵁.
وإسناده صحيح.
وأخرجه ابن جرير: (٣٠/٣١٩) والبيهقي في "شعب الإيمان": (١٢/٢٢٣) من طريق أبي صالح ثنا معاوية عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
لا بأس به، وعلي بن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس، قاله ابن معين ودُحيم وابن حبان وغيرهم.
وحديثه عن ابن عباس من كتاب لم يسمعه، وقد أخذه من أصحاب ابن عباس كمجاهد بن جبر وغيره، رواه عبد الله بن صالح كاتب الليث عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ﵁.
وهذا الإسناد لا يطلق القول برده ولا بقبوله، حتى ينظر في المتون، وكثير منها مستقيمة صالحة.
قال أبو جفعر النحاس في "معاني القرآن": ():
(قال أحمد بن حنبل:
بمصر صحيفة في التفسير، رواها علي بن أبي طلحة، لو رحل رجل فيها إلى مصر قاصدًا ما كان كثيرًا) انتهى.
إلا أنه جاء من هذا الطريق ما يستنكر ويرد، ولذا قال الإمام أحمد ابن حنبل ﵀ كما أسنده عنه العقيلي في "كتابه الضعفاء": (٣/٢٣٤) .
(علي بن أبي طلحة له أشياء منكرات وهو من أهل حمص) انتهى.
وقد نظرت في حديثه، فرأيت له ما ينكر، وما يتفرد بمعناه عن سائر أصحاب ابن عباس، منها ما أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات": (٨١) واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة": (٢/٢٠١) من طريق عبد الله بن صالح عن معاوية عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿اللَّهُ ...﴾ [النور: ٣٥] يقول: الله ﷾ هادي أهل السموات والأرض، [النُّور: ٣٥] ﴿مَثَلُ نُورِهِ﴾ مثل هداه في قلب المؤمن، كما يكاد الزيت الصافي يضيئ قبل أن تمسه النار، فإذا مسته ازداد ضوءًا على ضوءٍ.
وهذا خبر منكر.
ومنها ما أخرجه الطبري في مواضع من "تفسيره": (٨/١١٥) (١٩/٥٨، ١٣١) (٢٢/٤٨) (٢٣/١١٧) (٢٦/١٤٧) والبيهقي في "الأسماء والصفات ": (٩٤) بهذا لإسناد مرفوعًا في قوله تعالى: ﴿المص﴾ ﴿كهيعص﴾ ﴿طه﴾ ﴿يس﴾ ﴿ص﴾ ﴿طس﴾ ﴿حم﴾ ﴿ق﴾ ﴿ن﴾ ونحو ذلك قال: قسم أقسمه الله تعالى، وهو من أسماء الله ﷿.
وهذا خبر منكر بمرة.
ويروي هذا الطريق من حديث عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو ضعيف، إلا أنه في حديثه عن معاوية أحسن حالًا.
وأما أثر عبد الله بن مسعود:
فأخرجه أبو داود: (٢/٣٠٢) ومن طريقه البيهقي في "الكبرى":

1 / 231