35

Al-Tadhhib fi Adillat Matn al-Ghayah wa al-Taqrib

التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب

Maison d'édition

دار ابن كثير دمشق

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

بطرح شيء فيها لم تطهر (١). "فصل" ويخرج من الفرج ثلاثة دماء: ١ - دم الحيض ٢ - والنفاس ٣ - والاستحاضة: فالحيض: هو الدم الخارج من فرج المرأة على سبيل الصحة من غير سبب الولادة (٢) ولونه أسود محتدم لذاع (٣).

(١) لأن ما يطرح فيها يتنجس بملاقاتها، ويبقى متنجسًا، فإذا انقلبت خلا وهو فيها نجَّسَهَا. (٢) روى البخاري (٢٩٠) ومسلم (١٢١١) عن عائشة ﵂ قالت: خرجنا لا نرى إلا الحج، فلما كنا بسَرف حضت، فدخل عليَّ رسول الله ﷺ وأنا أبكيَ، قالَ: (مَالك، أنَفِسْتِ) قلت: نعم، قال: (إن هَذَ اأمْرٌ كَتَبَه الله على بَنَات آدَمً، فَاقْضي ماَ يقضي الحَاج، غيرَ أن لا تَطُوفي بِالبيْتِ). فَي رواية (حتى تطْهري). [نرى: نَظن أنفسنا محرمين. بسرف: مكان قرب مكة. أنفست: أحضت. فاقضي: افعلي ما يفعلهُ الحاج من المناسك]. (٣) محتدم: حار، من احتدم النهار اشتد حره. لذاع: موجع. روى أبو داود (٢٨٦) وغيره، عن فاطمة بنت أبي حبيش: أنها كانت تُسْتحاضُ، فقال لها النبي ﷺ: (إذَا كَانَ دَمُ الحيْضَة فَإنّهُ دَمٌ أسْوَدُ يُعْرَفُ، فَإذَا كَانَ ذَلِكَ فأمسكي عنِ الصَلاةِ، فَإذَا كاَن الآخرُ فَتَوَضئي وَصَلّي، فَإنّما هو عِرْق). [يعرف: يعرفه النساء عادة. الآخر: الذي ليست صفته كذلك عرق: أي ينزف].

1 / 36