La Sunna avant la rédaction
السنة قبل التدوين
Maison d'édition
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
Numéro d'édition
الثالثة
Année de publication
1400 AH
Lieu d'édition
بيروت
Genres
Science du hadith
Vos recherches récentes apparaîtront ici
La Sunna avant la rédaction
Mohammed Ajaj al-Khatibالسنة قبل التدوين
Maison d'édition
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
Numéro d'édition
الثالثة
Année de publication
1400 AH
Lieu d'édition
بيروت
Genres
" إنا نسمع الحديث، فلا نجيء به على ما سمعناه قال: «لو كنا لا نحدثكم إلا كما سمعناه ما حدثناكم بحديثين ولكن إذا جاء حلاله وحرامه فلا بأس» (1).
ورويت إجازة التحديث بالمعنى عن عبد الله بن مسعود وأبي الدرداء وأنس بن مالك، وعائشة أم المؤمنين، وعمرو بن دينار، وعامر الشعبي وإبراهيم النخعي، وابن أبي نجيح، وعمرو بن مرة، وجعفر بن محمد بن علي، وسفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطان (2).
وقد أدرك ابن عون ثلاثة ممن يرخصون في روايةالحديث على المعنى هم: الحسن البصري، وإبراهيم النخعي، وعامر الشعبي (3).
ونرى هؤلاء الذين رووا بعض الحديث على المعنى بقولهم بعد التحديث، «أو كما قال»، «أو نحو هذا»، ومنهم من كان لا يبيح لمن يسمع أن يكتب عنه الحديث حتى لا يظن أن ما رواه لفظ الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فكان عمرو بن دينار يحدث على المعنى ويقول: «أحرج على من يكتب عني» (4).
ولا بد من أن نقرر أن من أباح رواية الحديث على المعنى أباحها بشروط، ولم يطلق هذا لأي إنسان، وأجازوا ذلك للضرورة، كأن يند اللفظ عن الذاكرة، أو يغيب لفظ الحديث عن المحدث عند الحاجة إلى روايته فيرويه بالمعنى، والضرورة تقدر بقدرها. قال الإمام الشافعي في صفات الراوي: «أن يكون من حدث به ثقة في دينه، معروفا بالصدق في حديثه، عاقلا لما يحدث
Page 132