Al-Siraj Al-Wahhaj pour effacer les mensonges de Shalabi sur Isra et Mi'raj

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
62

Al-Siraj Al-Wahhaj pour effacer les mensonges de Shalabi sur Isra et Mi'raj

السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج

Maison d'édition

مكتبة المعارف

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

فصل وزعم الشلبي في صفحة ١٦ وصفحة ١٧ وصفحة ١٨ أن الله تجلى على رسوله ﷺ في المعراج. والجواب أن يقال: معنى التجلي في اللغة الظهور، قال الزجاج: ﴿تجلى ربه للجبل﴾ أي ظهر وبان. ذكره ابن الجوزي في تفسيره وابن منظور في لسان العرب. وقال القرطبي: في تفسيره تجلى: معناه ظهر، وإذا علم هذا فقد اختلف العلماء من الصحابة فمن بعدهم في رؤية النبي ﷺ ربه ليلة الإسراء، فأثبتها طائفة ونفاها آخرون وهو الصحيح لما رواه مسلم في صحيحه عن أبي ذر ﵁ قال: سألت رسول الله ﷺ هل رأيت ربك؟ قال: «نورٌ أنَّى أراه» قال المازري معناه أن النور منعني من الرؤية كما جرت العادة بإغشاء الأنوار الأبصار ومنعها من إدراك ما حالت بين الرائي وبينه انتهى. وفي رواية لمسلم قال: «رأيت نورًا» قال النووي: معناه رأيت النور فحسب ولم أر غيره انتهى، وفي حديث أبي ذر ﵁ رد لقول الشلبي: إن الله تعالى تجلي على رسوله ﷺ.

1 / 63