Les anémones des érudits de l'État ottoman

Taşköprizade d. 968 AH
46

Les anémones des érudits de l'État ottoman

الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية

Maison d'édition

دار الكتاب العربي

Année de publication

1395 AH

Lieu d'édition

بيروت

مدرس بهَا ﵀ وقرا وَهُوَ معيد بهَا حَوَاشِي شرح الْمطَالع للسيدالشريف سِتا وَثَلَاثِينَ مرّة وقرا عَلَيْهِ جدي ﵀ وَهُوَ يدرس الْحَوَاشِي الْمَذْكُورَة سَابِع سَبْعَة وَثَلَاثِينَ وَكَانَ يدرس الايام كلهَا سوى يَوْم الْجُمُعَة وَالْعِيدَيْنِ وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى شرف الدّين بن كَمَال الفريمي قَرَأَ ببلاده جَمِيع الْعُلُوم سِيمَا الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة رُوِيَ انه قرا على حَافظ الدّين ابْن البزازي ودرس فِي بِلَاده وَأفَاد وصنف فاجاد وَلما أشرفت بَلْدَة فريم على الخراب وَتَفَرَّقَتْ علماؤها اتى هُوَ بِلَاد الرّوم وأكرمه السُّلْطَان مرادخان وَعين لَهُ دَرَاهِم وعاش فِي سَعَة نعْمَة الى ان توفّي رُوِيَ ان لَهُ شرحا للمنار وَلَكِنِّي لم اطلع عَلَيْهِ رَحمَه الله تَعَالَى وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى سيد احْمَد بن عبد الله الفريمي قرا على شرف الدّين الْمَزْبُور آنِفا وأتى بلادالروم فَأعْطَاهُ السُّلْطَان الْمَذْكُور مدرسة بقصبة مزريفون ثمَّ أَتَى بَلْدَة قسطنطينية فِي زمن السُّلْطَان مُحَمَّد خَان عين لَهُ كل يَوْم خمسين درهما وَكَانَ يذكر ويدرس رُوِيَ انه لَقِي السُّلْطَان مُحَمَّد خَان يَوْمًا وَقد خرج من قسطنطينية مُتَوَجها الى ادرنه فَسَأَلَهُ السُّلْطَان مُحَمَّد خَان عَن أَحْوَال مَدِينَة فريم فَقَالَ كُنَّا نسْمع ان بهَا سِتّمائَة مفت وثلثمائة مُصَنف وَأَنَّهَا بَلْدَة عَظِيمَة معمورة بِالْعلمِ وَالصَّلَاح قَالَ الْمولى الفريمي وَقد أدْركْت اواخر هَذَا النظام قَالَ السُّلْطَان وَمَا كَانَ سَبَب خرابها قَالَ حدث هُنَاكَ وَزِير أهان الْعلمَاء فَتَفَرَّقُوا وَالْعُلَمَاء بِمَنْزِلَة الْقلب من الْبدن وَإِذا عرضت للقلب آفَة سرى الْفساد الى سَائِر الْبدن فَقَالَ السُّلْطَان لبَعض خُدَّامه ادْع لي مَحْمُودًا واراد الْوَزير مَحْمُود باشا فَأتى وَحكى لَهُ السُّلْطَان مَا قَالَ الْمولى الْمَزْبُور فَقَالَ قد ظهر مِنْهُ ان خراب الْملك من الْوَزير قَالَ الْوَزير مَحْمُود باشا لَا بل من السُّلْطَان قَالَ لم قَالَ لاي شَيْء استوزر مثل هَذَا الرجل فَقَالَ السُّلْطَان صدقت وللمولى الْمَذْكُور حواش على شرح اللب للسَّيِّد عبد الله وحواش على شرح العقائد للعلامة التَّفْتَازَانِيّ وحواش على التَّلْوِيح للعلامة التَّفْتَازَانِيّ ايضا مَاتَ رَحْمَة الله تَعَالَى عَلَيْهِ بِمَدِينَة قسطنطينية وَدفن بهَا يزار ويتبرك بِهِ وتستجاب عِنْده الدَّعْوَات

1 / 50