217

La Clairière Radieuse dans l'Exposition de la Lueur de Damas

الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية

على بلاده " تيمور لنك " فصار معه قسرا(1) إلى أن توفي في حدود سنة خمس وتسعين وسبعمائة بعد ان استشهد المصنف (قدس سره) بتسع سنين.

وكان بينه وبين المصنف (قدس سره) مودة ومكاتبة على البعد إلى العراق، ثم إلى الشام.

وطلب منه أخيرا التوجه إلى بلاده في مكاتبة شريفة أكثر فيها من التلطف والتعظيم والحث للمصنف ((رحمه الله)) على ذلك، فإبى واعتذر إليه، وصنف له هذا الكتاب بدمشق في سبعة أيام لا غير، على ما نقله عنه ولده المبرور أبوطالب محمد، وأخذ شمس الدين الآوي نسخة الاصل، ولم يتمكن أحد من نسخها منه لضنته بها، وإنما نسخها بعض الطلبة وهي في يد الرسول تعظيما لها، وسافر بها قبل المقابلة فوقع فيها بسبب ذلك خلل، ثم أصلحه المصنف بعد ذلك بما يناسب المقام، ربما كان مغايرا للاصل بحسب اللفظ، وذلك في سنة اثنين وثمانين وسبعمائة.

ونقل عن المصنف ((رحمه الله)) أن مجلسه بدمشق ذلك الوقت ما كان يخلو غالبا من علماء الجمهور لخلطته بهم وصحبته لهم، قال: " فلما شرعت في تصنيف هذا الكتاب كنت أخاف أن يدخل علي أحد منهم فيراه، فما دخل علي أحد منذ شرعت في تصنيفه إلى أن فرغت منه، وكان ذلك من خفي الالطاف "، وهو من جملة كراماته قدس الله روحه ونور ضريحه.

(وحسبنا الله)، أي محسبنا وكافينا.

(ونعم المعين) عطف إما على جملة " حسبنا الله "، بتقدير

Page 239