Al-Qawa'id wal-Dawa'bit al-Fiqhiyyah al-Qarafiyyah: Zumrah al-Tamlikat al-Maliyah
القواعد والضوابط الفقهية القرافية زمرة التمليكات المالية
Maison d'édition
دار النشر الإسلامية
Édition
الأولى
Année de publication
1425 AH
Lieu d'édition
بيروت
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Al-Qawa'id wal-Dawa'bit al-Fiqhiyyah al-Qarafiyyah: Zumrah al-Tamlikat al-Maliyah
(d. Unknown)القواعد والضوابط الفقهية القرافية زمرة التمليكات المالية
Maison d'édition
دار النشر الإسلامية
Édition
الأولى
Année de publication
1425 AH
Lieu d'édition
بيروت
القواعد ونوَّه بأهميتها في أكثر من موطن، ثم رأى أن يجردها في كتابه الموسوم بـ ((أنوار البروق في أنواء الفروق))، المسمى اختصاراً بالفروق وبالقواعد، وفيه الكثير من الفروق بين القواعد الفقهية.
وقد أهَّلته ملكتُه الفقهية الممتازة أن يتبوَّأ مكان الريادة بين أعلام فقه القواعد، وبين علماء مقاصد الشريعة، إضافةً إلى مكانته السامية بين أعلام فنّ أصول الفقه الذي ألَّف فيه وأبدع، فهو الفقيه الأصولي، وقد ألمّ بأقسام الشريعة فروعاً وأصولاً، وأوضح في مقدمة فروقه أنَّ الشريعة المحمدية المعظمة ((اشتملت على أصولٍ وفروعٍ، وأصولها قسمان: أحدهما المسمّى بأصول الفقه. والقسم الثاني: قواعدَ كليةٌ فقهيةٌ جليلةٌ كثيرة العدد، عظيمة المدد، مشتملةٌ على أسرار الشرع وحِكَمِه، لكلِّ قاعدةٍ من الفروع في الشريعة ما لا يحصى.
وهذه القواعد مهمةٌ في الفقه، عظيمة النفع، وبقدر الإِحاطة بها يعظم قدر الفقيه ويشرفُ، ويظهر رونق الفقه ويعرف، وتتضح مناهج الفتاوى وتكشف، فبها تنافس العلماء، وتفاضل الفضلاء، وبرَّز القارح على الجذع، وحاز قصب السبق فيها من برع)).
وأكَّد هذا المعنى في ذخيرته قائلاً عن القواعد: ((عظيمة النفع في أبواب الفقه، يحتاج إليها الفقيه حاجةً شديدةً، إن أراد أن يكون من فحول العلماء، وبسبب الإحاطة بهذه القواعد تتضح المدارك، ويتميز الصواب في المذاهب من الخطأ، وتنشأ الفروق والتراجيح، وفي مثل هذه المواطن يتميز الجذع من القارح، والصالح لضبط الفقه من الطالح)).
وصدق القرافيُّ - فيما قال - لخبرته الواسعة في مجال الفقه وقواعده التي أحاط بها كلَّ الإِحاطة، وغاص في أعماق أسرارها وسبر بها أسرار الشريعة، وساعدته على الاجتهاد والترجيح.
20