52

Règles de jurisprudence selon l'imam Ibn Hazm à travers son livre Al-Muhalla

القواعد الفقهية عند الإمام ابن حزم من خلال كتابه المحلى

Maison d'édition

المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة أم القرى كلية الشريعة والدراسة الإسلامية الدراسات العليا الشرعية شعبة الفقه

Année de publication

1427 AH

Lieu d'édition

مكة المكرمة

ولا يعمل به إلاّ في موضعين :

١) إذا كان قول الصحابي موافقاً للنصِّ، فيكون الاعتماد عليه حينئذ من قبيل تزكية رأيه في المسألة برأي الصحابي، وتقويةً وتدعيماً لما ذهب إليه فيها .

٢) إذا كان قول الصحابي الذي ينقله موضع إجماع الصحابة ﴾().

ثالثاً: رفْض التقليد( )

دعا الإمام ابن حزم - دعوة قوية إلى منع التقليد في الدِّين على كلِّ أحد، واعتبره بدعة لم تكن معروفة في القرون الثلاثة الفاضلة، وإنما حدثت في القرن الرابع، ويجب أن تُرد ().

وفي هذا يقول : " والتقليد حرام، ولا يحلّ لأحد أن يأخذ بقول أحد بلا برهان ... والعامّي والعالم في ذلك سواء، وعلى كلّ أحد حظّه الذي يقدر عليه من الاجتهاد"().

ومن هذا النصّ يتضح لنا أن الإمام ابن حزم مع رفضه للتقليد إلاّ أنه لا يفتح باب الاجتهاد على مصراعيه للعامي وغيره، فيُحكمون ويُشرعون ما يُريدون، وإنما أراد الاجتهاد حسب الطاقة والوسع، فإن كان المرء جاهلاً لا قدرة له على الاجتهاد، فله أن

(١) ينظر: الإحكام، ابن حزم ٢/ ٢٤٧، ابن حزم لأبي زهرة، ص ٣٧٧، الإمام ابن حزم ومنهجه التجديدي في أصول الفقه، ص ٨١ .

(٢) التقليد في اللغة : تعليق شيء على شيء ولَيّه عليه، ومنه جعل القلادة في العنق. ينظر: العين ١١٦/٥، المقاييس في اللغة ٣٦٧/٢، الصحاح ٤٤٥/١.

وفي الاصطلاح : قبول قول الغير من غير معرفة دليله. ينظر في تعريفه: الإحكام، ابن حزم ١ / ٢،٤١ /٢٣٣، قواطع الأدلة، السمعاني ٩٧/٥، المنخول، الغزالي، ص ٤٧٢، شرح مختصر ابن الحاجب ٣/ ٣٥٠، أصول الفقه، شمس الدين ابن مفلح ١٥١٣/٤.

(٣) ينظر: الإحكام، ابن حزم ٢/ ٢٣٣، فما بعدها، ملخّص إبطال القياس والرأي والاستحسان والتقليد والتعليل، ص ٥٢، ٧١، النبذ في أصول الفقه الظاهري، ص١١٤، فما بعدها، المحلى ١/ ١٢٦ .

(٤) النبذ في أصول الفقه الظاهري، ص١١٤، ١١٧ .

52