في فضل العقيق من أحاديث صحيحة ثابتة(١).
ومما يدل على أن العقيق ليس من الحرم: أن سلمة بن الأكوع قال: كنت أصيد الوحش، وأهدي إلى رسول الله ﷺ ففقدني فقال: (يا سلمة أين كنت) فقلت: يا رسول الله تباعد الصيد، فأنا أصيد بصدور قناة نحو ثيب، فقال: (لو كنت تصيد بالعقيق لشيعتك إذا خرجت، وتلقيتك إذا جئت، إني أحب العقيق)(٢).
والاستدلال بهذا الحديث متوقف على صحته وثبوته.
ومما يدل أيضاً على كون العقيق ليس من الحرم: أن العقيق غير واقع بين جبل عير وجبل ثور عند من يجعل جبل ثور تحت أحد أو عن يساره من جهة المشرق.
ومما يدل أيضاً على كون العقيق ليس من الحرم: وقوع العقيق في الطرف الغربي من اللابة الغربية على تقدير أن اللابة الغربية تمثل نهاية حد حرم المدينة من جهة المغرب.
(١) من ذلك: أن جبريل أتى النبي ﷺ وقال له: صل في هذا الوادي المبارك. رواه البخاري: ٣٩٢/٣، رقم ١٥٣٤، وللاستزادة انظر: كتاب أخبار الوادي المبارك لمحمد محمد شراب، وكتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة: ٦٢٣ - ٦٣٠.
(٢) رواه الطبراني في المعجم الكبير: ٦/٧، رقم ٦٢٢٢.