16

Al-Qawa'id Al-Fiqhiyyah wa Al-Usuliyyah Al-Muaththirah fi Tahdid Haram Al-Madinah Al-Munawwarah

القواعد الفقهية والأصولية المؤثرة في تحديد حرم المدينة المنورة

Maison d'édition

مكتبة دار المنهاج

Édition

الأولى

Année de publication

1428 AH

Lieu d'édition

الرياض

والصحابة من بعده وضع أعلام لحرم المدينة فقال: الذي وسع هؤلاء جميعاً في عدم وضع علامات واضحة تحدد حرم المدينة ينبغي أن يسعنا الآن ونترك الأمر على ما كان عليه طيلة القرون الماضية(١).

ومعقد الأمر في ذلك أن ينظر في السنة التركية وشرط الاحتجاج بها.

ثم هل يسوغ اعتبار تركه ﷺ - في هذا المقام - نصب أعلام لحدود الحرم المدني سنة نبوية، يقتدى بالرسول ﷺ فيها؛ فيجب أن نترك ما تركه؟

فهذان أمران مفتقران إلى البيان، أولهما: ما المراد بسنة الترك، وثانيهما: هل ترك النبي ﷺ نصب أعلام لحرم المدينة يدخل تحت سنة الترك؟

أما المقصود بالسنة التركية فهو: أن يترك النبي ﷺ فعل أمر من الأمور(٢). وإنما يعرف ذلك بأحد طريقين(٣):

  1. ذكر ذلك الدكتور صالح الرفاعي في مقالة له بعنوان: حدود الحرم النبوي (اشتبهت) على رسول الله فكيف بمن سواه؟! نشرها في جريدة الوطن السعودية بتاريخ: ١٤٢٤/٥/١١هـ.

  2. شرح الكوكب المنير: ١٦٥/٢.

  3. إعلام الموقعين: ٣٨٩/٢ - ٣٩١.

16