138

Al-Mutlaq wa Al-Muqayyad

المطلق والمقيد

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

المبحث الخامس في حكم المطلق والمقيد فيما مر من المباحث ذكرنا أن دلالة اللفظ، أو حكمه يعني قوة دلالته على المعنى الموضوع له - من حيث القطعية، أو الظنية. لكن علماء الأصول يقصدون بحكم المطلق والمقيد ما هو أعم من ذلك١، إذ هو عندهم يتناول حالتين. الأولى: حكم المطلق والمقيد في حال انفراد كل منهما عن الآخر. والثانية: حكم المطلق والمقيد في حال اجتماعهما معًا. والحق أن المراد بالحكم أو الدلالة في الحال الأولى يختلف عن المراد به في الحال الثانية؛ لأنه في الحال الأولى يعني مدى قوة دلالة اللفظ على المعنى الموضوع له من حيث القطعية أو الظنية وموقف المفسر حال تبيينه وتوضيحه للنص المطلق أو المقيد. وأما في الحال الثانية: فإن المقصود بحكم المطلق والمقيد مدى تأثير المقيد على المطلق أيقوى على تفسيره وبيانه أم لا؟

١ أصول الفقه د. حسين حامد حسان ص: ٤٥٨، ط العالمية ١٣٩٠ الناشر دار النهضة العربية. والمقصود: أن إفادة اللفظ لمعناه إما أن تكون على سبيل القطع أو على سبيل الظن.

1 / 151