114

Al-Mutlaq wa Al-Muqayyad

المطلق والمقيد

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

شرح التعريف:
١ - اللفظ المطلق: سبق شرحه.
٢ - الذي اقترن به ما يقلل من شيوعه: يقصد بالاقتران - هنا - ما هو أعم من التقييد اللفظي، فيشمل التقييد باللفظ وغيره كالتقييد بالنية والعادة مثلًا، فمثال التقييد باللفظ. قولنا: (رجل صالح)، ومثال التقييد بالنية قولك: (لله علي أن أحج)، وأردت هذا العام مثلًا: ومثال التقييد بالعادة قول السيد لعبده: اشتر لنا لحمًا، ومن عادتهم شراء لحم الضأن؛ فإنه يتقيد بما هو متعارف بين السيد وعبده، وفي قولنا: ما يقلل من شيوعه: إشارة إلى أنه يكفي في تقييد المطلق خروجه من الشيوع بأي وجه كان، وليس شرطًا في التقييد أن لا يبقى للمطلق صفة الإطلاق أصلًا، بل قد يكون مطلقًا من وجه ومقيدًا من وجه آخر.
والمراد بالشيوع: الشيوع البدلي كما سبق إيضاح ذلك، فقول الله تعالى: ﴿فَكُّ رَقَبَةٍ﴾ ١، مطلق يتناول الرقاب الموجودة في الدنيا - سواء أكانت مؤمنة أم كافرة - وللمكلف أن يعتق واحدة منها، وبذلك يخرج من عهدة التكليف.

١ سورة البلد آية: ١٣.

1 / 125