المقترب في بيان المضطرب
المقترب في بيان المضطرب
Maison d'édition
دار ابن حزم للطباعة والنشر
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٢هـ/٢٠٠١م
Genres
الفصل الثالث: معرفة الراوي المضطرب:
الاضطراب علة خفية تقدح في ثبوت الحديث. والعلة تدرك بجمع طرق الحديث والنظر في اختلاف رواته قال أبو بكر الخطيب: "السبيل إلى معرفة علة الحديث أن يجمع بين طرقه. وينظر في اختلاف رواته ويعتبر بمكانهم من الحفظ ومنزلتهم من الإتقان والضبط"١ اهـ.
وقال عبد الله بن المبارك: "إذا أردت أن يصح لك الحديث فاضرب بعضه ببعض" ٢ اهـ.
وكان حفاظ الحديث يهتمون كثيرًا بجمع طرق الحديث الواحد لا للتكثير بل لمعرفة الخطأ من الصواب قال يحيى بن معين: "لو لم نكتب الحديث من ثلاثين وجهًا؛ ما عقلناه"اهـ ٣ أي لم ندرك موضع الخطأ من الصواب.
وقال علي بن المديني: الباب إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه" ٤ اهـ.
وقال أحمد بن حنبل: "الحديث إذا لم تجمع طرقه لم تفهمه والحديث يفسر بعضه بعضًا"٥ اهـ.
وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري ٦: "كل حديث لا يكون عندي من
١ الجامع لأخلاق الراوي (٢/٢٩٥) وانظر التمييز (٢٠٩) لمسلم. ٢ الجامع لأخلاق الراوي (٢/٢٩٦) وانظر معرفة الرجال (٢/٣٩- ابن محرز) لابن معين. ٣ التاريخ (٤/٢٧١ - الدوري) ومن طريقه ابن حبان في المجروحين (١/٣٣) وكذا الحاكم في المدخل (٣٢) وأخرجه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (٢/٢١٢) . ٤ الجامع لأخلاق الراوي (٢/٢١٢) . ٥ نفس المصدر. ٦ الإمام الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الجوهري ت٢٤٩هـ. النبلاء (١٢/١٤٩) .
1 / 98