210

Al-Mulakhas fi Sharh Kitab al-Tawheed

الملخص في شرح كتاب التوحيد

Édition

الأولى ١٤٢٢هـ

Année de publication

٢٠٠١م

Genres

وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ" (١) رواه أبو داود.
وللأربعة والحاكم وقال: صحيح على شرطهما عن النبي –ﷺ: "من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ" (٢) .
ولأبي يعلى بسند جيد عن ابن مسعود موقوفًا (٣) .
ــ
بما أُنزل على محمد: أي: الكتاب والسنة.
المعنى الإجمالي للحديث بروايتيه: الوعيد الشديد على إتيان الكهان والعرافين لسؤالهم عن المغيبات وتصديقهم في ذلك؛ لأن علم الغيب قد اختص الله تعالى به. فمن أتاهم وصدّقهم فقد كفر بالوحي المنزّل على محمد –ﷺ.
مناسبة الحديث للباب: أن فيه النهي عن إتيان الكهّان والعرافين وبيان الوعيد في ذلك.
ما يستفاد من الحديث:
١- تحريم الذهاب إلى الكهان والعرافين وسؤالهم ووجوب الابتعاد

(١) أخرجه أبو داود برقم "٣٩٠٤" وأحمد في مسنده "٢/٤٠٨، ٤٢٩، ٤٧٦".
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك "١/٨" وأحمد في المسند "٢/٤٢٩".
(٣) أخرجه أبو يعلى في مسنده "رقم ٥٤٠٨" والبزار كما في الكشف "رقم ٢٠٦٧" وقال الهيثمي في مجمع الزوائد "٥/١١٨": رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا هبيرة بن يريم وهو ثقة.

1 / 215