44

Al-Mukhtasar min Akhbar Fatimah Bint Sayyid al-Bashar

المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

Maison d'édition

دار الآل والصحب الوقفية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٤٢ هـ

Genres

ﷺ بيدِ عليٍّ فوضَعَهَا على سُرَّتِه، وأخذَ بيد فاطمةَ فوضَعَها على سُرَّتِهِ، ولمْ يَزَلْ حتَّى أصلَحَ بينهما، ثم خَرَج، قال: فقيل له: دخلْتَ وَأنتَ عَلى حَالٍ، وخَرجْتَ ونحنُ نَرى البِشْرَ في وجهِكَ، فقال: «وما يَمْنَعُنِي وقَدْ أصْلَحْتُ بين أَحَبِّ اثنَيْنِ إليَّ». أخرجه ابن سعد، وهو مرسل. لا تخلو الحياةُ الزوجية في أيِّ بيتٍ من وجود خلافات، حتى في بيت النبوة أفضلِ البيوت، فيه أفضلُ البشَرِ ﷺ مع أفضلِ النساء أمهاتِ المؤمنين ﵅، يقع منهن ما يقع للبشر من الغَيرة والمخاصمة والزيادة في طلبات النفقة، وغيرها. وقد نُقل شَيءٌ مما حَدَث؛ تشريعًا للأمَّةِ، وبيانًا لأفضلِ الهَدْي، واتِّسَاءً بخير الناسِ لأهلِهِ ﷺ. مُكْثُ عَليٍّ مع فاطمة ﵄ قليلٌ نِسْبِيًَّا، فالمدة قريبة من ثمانِ سنوات فقط وهذه السنوات كلُّها - عدا ستة أشهر - كانت في حياة النبي ﷺ وفي مَقربة منه، فكان بيتُها مجاورًَا لبيتِ النبيِّ ﷺ، ينالُه بركةُ النبيِّ ﷺ في زياراتِه المتكررة لهما، إضافةً إلى محبة عليٍّ فاطمةَ، ورؤيتِه محبةَ وإجلالَ النبيِّ ﷺ الشديدةَ لابنتِه ﵂.

1 / 51