الآية(١)، ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمد (٢).
وقال أحمد أيضاً: وإذا أراد أن يركع رفع يديه حذو منكبيه، وإذا رفع رأسه من الركوع(٣).
وقال إسحاق كما قال، ولا يفعل ذلك في السجود(٤).
وقال الأوزاعي أيضا: يرفع يديه حذو منكبيه، ويرفع يديه حين يُكبّر للسجود (٥).
قال عبد الله بن عبد الحكم: ولا يجهر بسم الله الرحمن الرحيم، ولا
(١) يعني قوله تعالى: ﴿إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [الأنعام: ٧٩].
(٢) ((مسائل أحمد وإسحاق)) (٥١٦/٢، ٨٢٦)، و((المغني)) (٥٥/١)، وقد ثبت عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول: ((سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك)»، أخرجه مسلم (٣٩٩).
وقال العلامة الألباني في ((أصل صفة الصلاة)) (٢٥٧/١): ((وهذا دليلٌ ظاهرٌ على أنّ ذلك من سننه عليه الصلاة والسلام، وإلا فغير معقول أن يُقْدِم عمر على الابتداع -مع كثرة أدعية الاستفتاح عنه ﷺ- لا سيما وهو يرفع صوته بذلك، ولا أحد من الصحابة ينكر ذلك عليه، وهذا بيّن لا يخفى، والحمد لله)).
(٣) ((مسائل أحمد وإسحاق)) (٥١٥/٢)، و((المغني)) (٥٨٢/١).
(٤) ((مسائل أحمد وإسحاق)) (٥١٦/٢، ٨٢٦)، و((المجموع)) للنووي (٢٦٥/٣)، و ((الأوسط)) (١٤٧/٣).
(٥) ((المجموع)) للنووي (٤٠٥/٣)، و((الإشراف)) (٢٧/٢)، و((الأوسط)) لابن المنذر (١٤٧/٣).