70

Al-Mukhtasar Al-Saghir fi Al-Fiqh

المختصر الصغير في الفقه

Enquêteur

علي بن أحمد الكندي المرر ووائل صدقي

Maison d'édition

مؤسسة بينونة للنشر والتوزيع

Édition

الأولى

Année de publication

1433 AH

Lieu d'édition

دولة الإمارات العربية المتحدة والرياض

الآية(١)، ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمد (٢).

وقال أحمد أيضاً: وإذا أراد أن يركع رفع يديه حذو منكبيه، وإذا رفع رأسه من الركوع(٣).

وقال إسحاق كما قال، ولا يفعل ذلك في السجود(٤).

وقال الأوزاعي أيضا: يرفع يديه حذو منكبيه، ويرفع يديه حين يُكبّر للسجود (٥).

قال عبد الله بن عبد الحكم: ولا يجهر بسم الله الرحمن الرحيم، ولا

(١) يعني قوله تعالى: ﴿إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [الأنعام: ٧٩].

(٢) ((مسائل أحمد وإسحاق)) (٥١٦/٢، ٨٢٦)، و((المغني)) (٥٥/١)، وقد ثبت عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول: ((سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك)»، أخرجه مسلم (٣٩٩).

وقال العلامة الألباني في ((أصل صفة الصلاة)) (٢٥٧/١): ((وهذا دليلٌ ظاهرٌ على أنّ ذلك من سننه عليه الصلاة والسلام، وإلا فغير معقول أن يُقْدِم عمر على الابتداع -مع كثرة أدعية الاستفتاح عنه ﷺ- لا سيما وهو يرفع صوته بذلك، ولا أحد من الصحابة ينكر ذلك عليه، وهذا بيّن لا يخفى، والحمد لله)).

(٣) ((مسائل أحمد وإسحاق)) (٥١٥/٢)، و((المغني)) (٥٨٢/١).

(٤) ((مسائل أحمد وإسحاق)) (٥١٦/٢، ٨٢٦)، و((المجموع)) للنووي (٢٦٥/٣)، و ((الأوسط)) (١٤٧/٣).

(٥) ((المجموع)) للنووي (٤٠٥/٣)، و((الإشراف)) (٢٧/٢)، و((الأوسط)) لابن المنذر (١٤٧/٣).

70