Al-Mu'jam al-Kabir par Al-Tabarani Vol 21

Al-Tabarani d. 360 AH
43

Al-Mu'jam al-Kabir par Al-Tabarani Vol 21

المعجم الكبير للطبراني من جـ ٢١

Chercheur

فريق من الباحثين بإشراف وعناية

Numéro d'édition

الأولى

Genres

٣٨ - حدَّثنا إبراهيمُ بنُ هاشمٍ البغويُّ، ثنا الأزرقُ بنُ عليٍّ، ثنا حسانُ بنُ إبراهيمَ، عن محمدِ بنِ سلمةَ بنِ كُهيلٍ، عن أبيه، عن عامرٍ الشعبيِّ؛ أنه سمع النعمانَ بنَ بَشيرٍ، يقولُ: سمعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ: «مَثَلُ الْفَاسِقِ فِي الْقَوْمِ كَمَثَلِ قَوْمٍ رَكِبُوا سَفِينَةً فِي الْبَحْرِ فَاقْتَسَمُوهَا، فَصَارَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مَكَانٌ، فَعَمَدَ (١) رَجُلٌ إِلَى مَكَانِهِ فَخَرَقَهُ، فَقَالُوا لَهُ: مَا تُرِيدُ؟! أَنْ تُهْلِكَنَا؟! (٢) قَالَ: وَفِيمَ أَنْتُمْ مِنْ مَكَانِي؟! فَإِنْ تَرَكُوا غَرِقُوا وَغَرِقَ مَعَهُمْ، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى يَدَيْهِ نَجَوْا وَنَجَا؛ فَذَلِكَ مَثَلُ الْفَاسِقِ» .

[٣٨] أخرجه المصنف في "الأوسط" (٢٧٦٢) بهذا الإسناد. وأخرجه في «الأوسط» أيضًا (٨٥١٧) من طريق معاذ بن المثنى، عن الأزرق، به. وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (٦/٢١٦) من طريق الأزرق، به. وأخرجه البزار (٣٢٥٠) من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، به. (١) عَمَدَ للشيءِ وإليه يَعْمِدُ عَمْدًا- من باب ضرب-: قَصَدَ. "المصباح المنير" (ص٢٢١/عمد) . (٢) قوله: «فقالوا له ما تريد أن تهلكنا» كذا في الأصل، وفي الموضع الأول من "الأوسط" للمصنف: «فقالوا: أتريد أن تهلكنا؟!»، وفي الموضع الثاني منه: «فقالوا: ما له يريد أن يهلكنا؟!»، وفي "الكامل": «فقالوا له: ما تريد إلا أن تهلكنا!» . وكل ذلك صواب من حيث اللفظ والمعنى. إلا أن ما في الأصل يجوز أن يكون خبرًا أو استفهامًا؛ فالخبر على تقدير: الذي تريده إهلاكُنا. ونحوُه قوله ﷺ: «ما تركنا صدقةٌ»، أي: الذي تركناه صدقةٌ. والاستفهام على أن «ما» استفهامية في موضع نصب مفعول به لـ «تريد» . وقوله: «أن تهلكنا» كلام مستأنف وهو استفهام أيضًا، أي: أهو (أي: الذي تريده) إهلاكُنا؟ أو: أتريد إهلاكَنا؟ أو ما أشبه. ونظير ذلك في التخريج والتوجيه على الخبر والاستفهام قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ﴾ [يُونس: ٨١] في قراءة الجماعة؛ ويؤيد وجهَ الاستفهامِ قراءةُ أبي عمرو وغيره: «... آلسِّحْر» بهمزة الاستفهام. وانظر "البحر المحيط" (٥/١٨١)، و"الدر المصون" (٦/٢٥٠- ٢٥٢) .

21 / 54