Al-Mu'jam al-Kabir par Al-Tabarani Vol 21
المعجم الكبير للطبراني من جـ ٢١
Chercheur
فريق من الباحثين بإشراف وعناية
Numéro d'édition
الأولى
Genres
بَابٌ
٢٨ - حدَّثنا عليُّ بنُ عبدِالعزيزِ، [حدَّثنا أبو نعيم] (١)، ثنا زكريّا ابنُ أبي زائدة؛ قال: سمعتُ عامرًا يقولُ: سمعتُ النعمانَ بنَ بَشيرٍ، يقولُ: قال رسولُ الله ﷺ: «مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا (٢) كمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا (٣) سَفِينَةً، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا، وَأصَابَ بَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَقَالُوا (٤): لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا فَاسْتَقَيْنَا مِنْهُ، ⦗٤٦⦘ وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا! فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا جَمِيعًا» .
_________
[٢٨] أخرجه السخاوي في "البلدانيات" (ص ١٠٠-١٠١ رقم ١١) من طريق المصنف وغيره.
وأخرجه الإمام أحمد (٤/٢٧٠ رقم ١٨٣٧٢)، والبخاري (٢٤٩٣)، والبيهقي (١٠/٢٨٨)؛ من طريق أبي نعيم، عن زكريا، به.
وأخرجه الإمام أحمد (٤/٢٦٩ رقم ١٨٣٧٠) من طريق يحيى بن سعيد، و(٤/٢٧٠ رقم ١٨٣٧٩) من طريق إسحاق بن يوسف؛ كلاهما عن زكريا، به.
(١) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فاستدركناه من "البلدانيات" للسخاوي، وانظر الأحاديث رقم [٦] و[٣٩] و[٥٣] .
(٢) كذا وقع هنا وفي البخاري، وعند أحمد: «مثل القائم على حدود الله والواقع فيها، والمدهن فيها» .
ومعنى القائم على حدود الله: الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر، والواقع فيها: أي مرتكبها الواقع في المحرَّمِ، والمدهِنُ وَالمداهن: الساكت. وسيأتي تفسير المدهن بأتم من هذا.
(٣) «استهموا»، أي: اقترعوا فأخذ كل واحدٍ منهم سهمًا- أي: نصيبًا- من السفينة بالقرعة؛ وذلك بأن تكون مشتركة بينهم إما بالإجارة أو بالملك. وتقع القرعة لفصل النزاع عند الاختلاف.
وانظر "فتح الباري" (٥/٢٩٥) .
(٤) في "مسند أحمد" و"صحيح البخاري": «فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا ...» .
21 / 45