ثم الإبل، وجعل ذلك كتائب [1] ففرق القبائل وقدم على كل قوم رجلا، وصف الصفوف وكردس الكراديس [2] وجعل للعسكر ميمنة وميسرة وقلبا- يكون هو فيه- مع العدو [3].
ويزحف ويأمر حينئذ بالدعاء وخفض الأصوات واجتماع النيات وإظهار العدد، وآلات الحرب وإشهار السيوف ورفع الرماح، وان يلزم كل قوم مركزهم ومكانهم، ولا يبادر أحد غيره الا بأمر صاحب الجيش، ومن حمل فليرجع الى مركزه ومكانه.
ويأمر الرماة بالرمي، والمقدمة ان يتقدم، ومن رأى من العدو، فرصة فينبغي ان ينهزها [4] بعد أحكام مركزه حتى إذا بلغ مراده رجع اليه، فاذا أرادوا الحملة- فليبدء بذلك صاحب المقدمة- فإن كان ممن معه كفاية في دفع العدو وهزيمته فليثبت الناس في مراكزهم، وان تضعضعت [5] المقدمة وشقت [6] الرماة وحملت المنجيد [7] وافتقدت [8] الأطراف والأدوية والآكام (1) لئلا يكون في شيء
Page 300