235

Le Suffisant concernant l’abandon des voyages

المغني عن حمل الأسفار

Maison d'édition

دار ابن حزم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1426 AH

Lieu d'édition

بيروت

قلت: وَهِي بِئْر أريس وبئر حا وبئر رومة وبئر غرس وبئر بضَاعَة وبئر البصة وبئر السقيا أَو العهن أَو بِئْر جمل. فَحَدِيث «بِئْر أريس» رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ فِي حَدِيث فِيهِ "حَتَّى دخل بِئْر أريس قَالَ: فَجَلَست عِنْد بَابهَا وبابها من حَدِيد حَتَّى قَضَى رَسُول الله ﷺ حَاجته وَتَوَضَّأ ... الحَدِيث «وَحَدِيث» بِئْر حا" مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس قَالَ: «كَانَ أَبُو طَلْحَة أَكثر أَنْصَارِي بِالْمَدِينَةِ نخلا وَكَانَ أحب أَمْوَاله إِلَيْهِ بِئْر حا وَكَانَت مُسْتَقْبلَة الْمَسْجِد وَكَانَ رَسُول الله ﷺ يدخلهَا وَيشْرب من مَاء فِيهَا طيب ... الحَدِيث» وَحَدِيث «بِئْر رومة» رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث عُثْمَان «أَنه قَالَ أنْشدكُمْ الله وَالْإِسْلَام هَل تعلمُونَ أَن رَسُول الله ﷺ قدم الْمَدِينَة وَلَيْسَ بهَا مَاء يستعذب غير بِئْر رومة فَقَالَ من يَشْتَرِي بِئْر رومة وَيجْعَل دلوه مَعَ دلاء الْمُسلمين ... الحَدِيث» قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن. وَفِي رِوَايَة لَهما «هَل تعلمُونَ أَن رومة لم يكن يشرب مِنْهَا أحد إِلَّا بِالثّمن فابتعتها فجعلتها للغني وَالْفَقِير وَابْن السَّبِيل ... الحَدِيث» وَقَالَ حسن صَحِيح وَرَوَى الْبَغَوِيّ وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث بشير الْأَسْلَمِيّ قَالَ: «لما قدم المهجرون الْمَدِينَة استنكروا المَاء وَكَانَت لرجل من بني غفار عين يُقَال لَهَا رومة وَكَانَ يَبِيع مِنْهَا الْقرْبَة بِمد ... الحَدِيث» . وَحَدِيث «بِئْر غرس» رَوَاهُ ابْن حبَان فِي الثِّقَات من حَدِيث أنس «أَنه قَالَ ائْتُونِي بِمَاء من بِئْر غرس فَإِنِّي رَأَيْت رَسُول الله ﷺ يشرب مِنْهَا وَيتَوَضَّأ» وَلابْن مَاجَه بِإِسْنَاد جيد مَرْفُوعا «إِذا أَنا مت فاغسلوني بِسبع قرب من بئري، بِئْر غرس» . وروينا فِي تَارِيخ الْمَدِينَة لِابْنِ النجار بِإِسْنَاد ضَعِيف مُرْسلا «أَن النَّبِي ﷺ تَوَضَّأ مِنْهَا وبزق فِيهَا وَغسل مِنْهَا حِين توفّي» . وَحَدِيث «بِئْر بضَاعَة» رَوَاهُ أَصْحَاب السّنَن من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ «أَنه قيل لرَسُول الله ﷺ أَنَتَوَضَّأُ من بِئْر بضَاعَة» وَفِي رِوَايَة «أَنه يستقى لَك من بِئْر بضَاعَة ... الحَدِيث» قَالَ يَحْيَى بن معِين إِسْنَاده جيد وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن وللطبراني من حَدِيث أبي أسيد «بَصق النَّبِي ﷺ فِي بِئْر بضَاعَة» ورويناه أَيْضا فِي تَارِيخ ابْن النجار من حَدِيث سهل بن سعد. وَحَدِيث «بِئْر البصة» رَوَاهُ ابْن عدي من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ «أَن النَّبِي ﷺ جَاءَهُ يَوْمًا فَقَالَ هَل عنْدكُمْ من سدر أغسل بِهِ رَأْسِي فَإِن الْيَوْم الْجُمُعَة؟ قَالَ لَهُ نعم فَأخْرج لَهُ سدرا وَخرج مَعَه إِلَى البصة فَغسل رَسُول الله ﷺ رَأسه وصب غسالة رَأسه ومراق شعره فِي البصة» وَفِيه مُحَمَّد بن زبالة ضَعِيف. وَحَدِيث «بِئْر السقيا» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من حَدِيث عَائِشَة «أَن النَّبِي ﷺ كَانَ يستعذب لَهُ من بيُوت السقيا» زَاد الْبَزَّار فِي مُسْنده «أَو من بِئْر السقيا» وَلأَحْمَد من حَدِيث عَلّي «خرجنَا مَعَ رَسُول الله ﷺ حَتَّى إِذا كُنَّا بالسقيا الَّتِي كَانَت لسعد بن أبي وَقاص قَالَ رَسُول الله ﷺ ائْتُونِي بِوضُوء فَلَمَّا تَوَضَّأ قَامَ ... الحَدِيث» . وَأما بِئْر جمل فَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي الجهم «أقبل رَسُول الله ﷺ نَحْو بِئْر جمل ... الحَدِيث» وَصله البُخَارِيّ وعلقه مُسلم وَالْمَشْهُور أَن الْآبَار بِالْمَدِينَةِ سَبْعَة. وَقد رَوَى الدَّارمِيّ من حَدِيث عَائِشَة "أَن النَّبِي ﷺ قَالَ فِي مَرضه: صبوا عَلّي سبع قرب من آبار شَتَّى ... الحَدِيث «. وَهُوَ عِنْد البُخَارِيّ دون قَوْله» من آبار شَتَّى".
١ - حَدِيث «لَا يصبر عَلَى لأوائها وشدتها أحد إِلَّا كنت لَهُ شَفِيعًا يَوْم الْقِيَامَة» تقدم فِي الْبَاب قبله.
٢ - حَدِيث «من اسْتَطَاعَ أَن يَمُوت بِالْمَدِينَةِ فليمت بهَا فَإِنَّهُ لن يَمُوت بهَا أحد إِلَّا كنت لَهُ شَفِيعًا أَو شَهِيدا يَوْم الْقِيَامَة» تقدم فِي الْبَاب قبله.

1 / 308