Al-Mufeed Fi Muhimat Al-Tawheed
المفيد في مهمات التوحيد
Maison d'édition
دار الاعلام
Numéro d'édition
الأولى ١٤٢٢هـ
Année de publication
١٤٢٣هـ
Genres
١- ما تقدم عن أبي الهياج الأسدون، من قول علي بن أبي طالب ﵁ له: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله ﷺ: "أن لا تدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته" ١.
٢- قوله ﷺ: "إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون" ٢، وفيه حرمة تصوير الحيوان.
قال النووي: قال العلماء: تصوير صورة الحيوان حرام شديد التحريم، وهو من الكبائر؛ لأنه متوعد عليه بهذا الوعيد الشديد، وسواء صنعه لما يمتهن أم لغيره، فصنعه حرام٣.
٣- وجاء رجل إلى عبد الله بن عباس ﵄ فقال: يا أبا عباس! إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي، وإني أصنع هذه التصاوير؛ فقال ابن عباس: لا أحدثك إلا ما سمعت من رسول الله ﷺ، سمعته يقول: "من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ فيها أبدا" فربا الرجل ربوة شديدة واصفر وجهه.
فقال ابن عباس: ويحك إن أبيت إلا أن تصنع؛ فعليك بهذا الشجر؛ كل شيء ليس فيه روح٤.
٤- وقد دخل أبو هريرة ﵁ إلى دار مروان بن الحكم، فرأى فيها تصاوير. فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "قال الله ﷿: ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقا كخلقي؟ فليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا حبة، أو ليخلقوا شعيرة" ٥.
١ تقدم تخريجه ص١٥٩ من هذا الكتاب. ٢ صحيح البخاري، كتاب اللباس، باب عذاب المصورين يوم القيامة. وصحيح مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان، وتحريم اتخاذ ما فيه صورة غير ممتهنة بالفرش ونحوه. ٣ نقله عنه ابن حجر في فتح الباري ١٠/ ٣٨٤. ٤ صحيح البخاري، كتاب البيوع، باب بيع التصاوير التي ليس فيها روح، وما يكره من ذلك. ٥ صحيح البخاري، كتاب اللباس، باب نقض الصور. وصحيح مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان. واللفظ لمسلم.
1 / 165