140

Al-Misbah pour ce qui est obscur des illustrations de clarification

المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

Enquêteur

محمد بن حمود الدعجاني

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Lieu d'édition

السعودية

Genres

أوْ تبارزون (^١) أو نحو ذلك، إلَّا أنَّ الفعل حُذف بعدها لدلالتها عليه، كما حذف بعد "إنْ" في قولهم (^٢): "النَّاس مجزيّون بأعمالهم إنْ خَيْرًا فخير" وفي قوله (^٣):
قدْ قيل ما قيل إنْ حقًا وإنْ كذبًا … فما اعتذارك منْ قولٍ إذا قيلا
قال أبو الحجاج: ويجوز عندي أن يكون الفعل المراد بعد "لولا" "تعدون"؛ لتقدم (^٤) ذكره، والتقدير: هلَّا تعُدُّون قتْل الكميِّ المُقنَّع أفضل مجْدِكُم، فحذف المضاف، لأنَّه لا يشكل؛ لتقدم ذكره، وكذلك حذف المفعول الثَّاني لجري (^٥) ذكره قبْلُ، نحو قوله تعالى: ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ﴾ (^٦): أي البُخْلَ خيرًا لهم، فحذف المفعول الأوَّل، لدلالة الفعل الذى هو "يبخلون" عليه (^٧)، وهذا النحو كثير.

(^١) في ح "تنادون".
(^٢) القول في الكتاب ١/ ٢٥٨ وتمامه: "وإن شرًا فشر".
(^٣) هو النعمان بن المنذر، وصدر البيت مثل من أمثال العرب، وهو في الكتاب ١/ ٢٦٠، والعسكري ٢/ ١١٦ - ١١٨، والميداني ٢/ ١٠٢ - ١٠٤، والبكري ٨١.
(^٤) في ح "لتقدمه".
(^٥) في ح "لتقدم" و"قبل" ساقطة منها.
(^٦) سورة آل عمران، الآية: ١٨٠. وفي الأصل "تحسن" بالتاء الفوقية وهي قراءة حمزة. وينظر إعراب القرآن ١/ ٣٧٦، والتيسير ٩٢، والكتاب ٢/ ٣٩١.
(^٧) بعد "عليه" في ح والتقدير: "ولا يحسبن الذي يبخلون البخل خيرًا لهم" فدلّ يبخلون على البخل، ونحوه كثير".

1 / 158