Les Épîtres et Les Sectes
المقالات والفرق
Enquêteur
محمد جواد مشكور
Maison d'édition
مطبعة حيدري
Année de publication
1341 AH
Lieu d'édition
طهران
Genres
ابن مالك الأسعدي (١) وكان اسمه وكان أشد أفراده في القول والفعل والقتل من [F12b] المختار (٢)، وكان يقول إنّ [المختار وصي] محمد بن الحنفية وعامله(٣) ويكفّر من تقدم عليا ويكفّر أهل صفين وأهل الجمل، وكان المختار لا يكفّر من تقدم عليا ويكفّر أهل صفين وأهل الجمل، وكان (٤) أبو عمرة كيسان بن عمران جبريل يأتي المختار بالوحي من عند الله، فيخبره بذلك ولا يراه، وقال إنه يوحى إليه وإن جبرئيل وميكائيل ينزلان عليه بالوحي، وقال بعض العلماء والرواة إنه سمّى كيسان بكيسان مولى علي بن أبي طالب، وهو الذي حمله على الطلب بدم الحسين ابن علي ودلّه على قتلته، وكان صاحب سره ومؤامراته(٥) والغالب على أمره.
٥٨ - فأصحاب أبي عمرة من المختارية يزعمون أنهم اليوم في التيه لا إمام لهم، ولا قيّم ولا مرشد، لأنّ عليّا كان أوصى إلى الحسن وأوصى الحسن إلى الحسين وأوصى الحسين إلى عمر بن [F13a] الحنفية فكان العلم والمقنع في دار التقيّة فلما أذنب ذلك الذنب الذي عاقبه الله من أجله وأخرجه من داره ومن بين أصحابه وأهله حتى أوغله في جبل وعر وغار مظلم، كما أهبط آدم من الجنة إلى الأرض عقوبة له على معصيته، وكما عاقب ذا النون حتى قذف به في بطن الحوت في البحر فكانت تلك عقوبته إذا كان إماماً على سبيل عقوبة الأنبياء والرسل المقرّبين، فلما أراد الله إخراجه إلى ذلك الشعب وإيلاجه في ذلك الكهف وحضره الأمر والحجة الرسول نبذ الأمر إلى ابنه عبد الله أبي هاشم، وقد كان في علمه أنه لا يعقب فيتم الحجة بنسله، ولكن لم يكن بحضرته علي بن الحسين ولا الحسن بن الحسن، وعلم أنّ
(١) لم يذكر هذا الاسم في (النوبختي ص ٢٣).
(٢) جداً (النوبختي ص ٢٣).
(٣) أن محمد بن الحنفية وصي علي بن أبي طالب وأنه الإمام وأن المختار قيمه وعامله (النوبختي ص ٢٣).
(٤) وكان يزعم أن جبرئيل عليه السلام يأتي المختار بالوحي عند الله (النوبختي ص ٢٣).
(٥) ومؤامرته (النوبختي ص ٢٣).
22