Le livre d'Al-Mansouri en médecine
المنصوري في الطب
Genres
وأما البارد فحاله بالضد من هذه. حتى أنه يكون نؤوما بليدا بطيء الفهم، ويكون الشعر على رأسه سبطا قليل السواد، ويتواتر عليه النزل والزكام، ويتأذى بكشف الرأس، وتكون حركة أجفانه بطيئة بليدة.
وأما اليابس فإن الشعر ينبت على رأسه سريعا، ويسرع إليه الصلع ويكثر سهره، ولا يسيل من منخره شيء البتة إلا ما ينال به ولا تصيبه النوازل ولا الزكام.
وأما الرطب فبالضد من ذلك. فإن شعره رقيق بطيء النبات ولا يصلع، ويسيل من منخريه دائما رطوبات ويتأذى بالنوازل والزكام. وهو نؤوم كدر الحواس.
وأما المزاج الحار اليابس فإنه يكون على غاية قوة الشعر على الرأس وسرعة نباته وسواده وجعودته ويسرع إليه الصلع جدا، وهو في الغاية من قلة النوم ومن قلة الاستغراق فيه ومن سرعة الأفعال النفسية والعجلة في الرأي وصفاء الحواس وقلة سيلان الفضول.
وأما البارد الرطب فبالضد من هذه الحالة فإنه يكون نؤوما كسلانا بطيئا بليدا، ولا يصلع البتة ويسرع إليه النزل والزكام جدا ويتواتر عليه. وأما الحار الرطب والبارد اليابس فبقدر الميل إلى أحد المفردين يكون ظهور دلائله وإن تكافيا تكافأت الدلائل.
في الاستدلال على مزاج القلب:
Page 86