Al-Manar : Introduction aux sciences coraniques et aux principes de l'exégèse

Muhammad Ali al-Hassan d. Unknown
92

Al-Manar : Introduction aux sciences coraniques et aux principes de l'exégèse

المنار في علوم القرآن مع مدخل في أصول التفسير ومصادره

Maison d'édition

موسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

٤ - عن ابن عباس ﵄ قال: إن الرسول ﷺ قال: «أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده. ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف» (١). ٥ - عن حذيفة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «أنزل القرآن على سبعة أحرف» (٢). ٦ - عن أبي بن كعب قال: لقي رسول الله ﷺ جبريل فقال: «يا جبريل إني بعثت إلى أمة أميين، منهم العجوز والشيخ الكبير والغلام والجارية والرجل الذي لم يقرأ كتابا قط، قال: يا محمد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف» (٣). ما يستفاد من هذه الأحاديث: ١ - إن الخلاف الواقع بين عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم، إنما هو ناجم عن نطق في هيئات الكلمة القرآنية، كما نزلت على رسول الله ﷺ وكما علّمها لأصحابه رضوان الله عليهم، تأمل قول عمر وهشام في رواية الحديث: قال عمر: إني سمعت هذا- يعني هشاما- يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها، وأنت أقرأتني سورة الفرقان، فالخلاف هو في قراءة الكلمات، ومصدره النبي ﷺ فهو الذي أقرأ عمر، وهو الذي أقرأ هشاما، وهذه القراءة التي علّمهم إياها رسول الله ﷺ مصدرها الوحي، فقد قال رسول الله ﷺ مصوبا لكل واحد منهما ومخبرا أن قراءة الآيات من قبلهما بأنها هكذا أنزلت، وحكم بالصواب لكل قراءة بقوله: «أصبت». فالأحرف في نطق اللفظ، وليس في قراءة القرآن فيما معناه كما يقال، ولا تغيير اللفظ بمرادف.

(١) صحيح البخاري ح (٣٢١٩)، وصحيح مسلم ١/ ٥٦١ ح (٨١٩) (٢٧٢). (٢) رواه أحمد في مسنده ٥/ ٣٩١، والبزار والطبراني وفيه عاصم بن بهدلة قال الهيثمي: وفيه كلام لا يضر، والحديث صحيح. (٣) أخرجه الترمذي في سننه ٥/ ١٩٤ ح (٢٩٤٤)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

1 / 102