Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah

Abdullah Al-Furaih d. Unknown
70

Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah

المنح العلية في بيان السنن اليومية

Maison d'édition

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الثالثة والعشرون

Année de publication

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

Lieu d'édition

السعودية

Genres

يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصر ظَهْرَهُ …» (^١)، وفي حديث أبي مسعود ﵁: «وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعَهُ مِنْ وَرَاءِ رُكْبَتَيْهِ …» (^٢). ٢. يُسنُّ للراكع أن يمد ظهره مستويًا. لحديث أبي حميد السَّاعدي ﵁ أنَّ رسول الله ﷺ: «وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصر ظَهْرَهُ …» (^٣)، و«هَصر ظهرَهُ»: أي ثناه في استواء من غير تقويس. وكذلك يُسَنُّ أن يكون رأسه على مستوى ظهره، فلا يرفعه ولا يخفضه؛ لحديث عائشة ﵂ عند مسلم، وفيه قالت في وصف ركوع النَّبي ﷺ: «وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ، وَلكِنْ بَيْنَ ذلِكَ» (^٤). و«يُشْخِصْ»: بضم الياء وإسكان الشين -أي لم يرفعه-، «وَلَمْ يُصَوِّبْهُ»: بضم الياء، وفتح الصاد -أي لم يخفضه خفضًا بليغًا-. ٣. يُسَنّ للمصلِّي عند الركوع أن يجافي مرفقيه عن جنبيه. أي يباعد يديه عن جنبيه؛ لحديث أبي مسعود ﵁ السابق، وفيه: «ثُمَّ رَكَعَ وَجَافَى يَدَيْهِ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعَهُ …، وقال: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ يُصَلِّي» (^٥). و(المجافاة): هي المباعدة، لكن هذا مشروط فيما إذا لم يؤذِ مَنْ بجانبه، فإنه لا ينبغي للمصلِّي أن يفعل سُنَّة يؤذي بها غيره من المصلِّين.

(^١) رواه البخاري برقم (٨٢٨). (^٢) رواه أحمد برقم (١٧٠٨١)، وأبو داود برقم (٨٦٣)، والنَّسَائي برقم (١٠٣٨)، بسند حسن، وله شاهد من حديث وائل بن حجر عند ابن خزيمة (٥٩٤). (^٣) رواه البخاري برقم (٨٢٨). (^٤) رواه مسلم برقم (٤٩٨). (^٥) رواه أحمد برقم (١٧٠٨١)، وأبو داود برقم (٨٦٣)، والنَّسَائي برقم (١٠٣٨)، انظر: حاشية (٢). (٦) انظر: المجموع (٣/ ٤١٠)

1 / 77