183

Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah

المنح العلية في بيان السنن اليومية

Maison d'édition

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الثالثة والعشرون

Année de publication

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

Lieu d'édition

السعودية

Genres

سُنَن في العطاس، والتثاؤب
سنن العُطاس:
١) يُسَنُّ للعاطس أن يقول: «الحمد لله».
لحديث أبي هريرة ﵁ عن النَّبيِّ ﷺ قال: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَإِذَا قَالَ لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلْيَقُلْ يَهْدِيكُمُ اللَّهُ، وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ» (^١).
ويسنُّ له أن ينوِّع فيقول أحيانًا: «الحمد لله على كل حال»، لما رواه أبوداود: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُم فَلْيَقُلْ: الْحَمدُ لله عَلَى كلِّ حَال» (^٢).
ويقول له المشمِّت: «يرحمك الله»، ويُسَنُّ للعاطس أن يردَّ عليه، فيقول: «يَهْدِيكُمُ اللَّهُ، وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ»، وكل هذا دلَّ عليه حديث أبي هريرة ﵁ السَّابق.
فائدة:
تشميت العاطس فرض كفاية وبه قال جمهور العلماء، إذا فعله بعض الحاضرين سقط التكليف عن الباقين، ومع ذلك لا ينبغي تركه خروجًا من استدلال من قال: بفرضية العين.

(^١) رواه البخاري برقم (٦٢٢٤).
(^٢) رواه أبو داود برقم (٥٠٣١). وقال ابن القيّم ﵀ في زاد المعاد (٢/ ٤٣٦) عن هذا الحديث: «إسناده صحيح».

1 / 190