المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب

Bakr Ibn Abd Allah d. 1429 AH
47

المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب

المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب

Maison d'édition

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ

Genres

و" الفهم "، وجانب " الفهم " فيه أَخص من جانب " العلم ". زاد الزمخشري معنىً ثالثًا هو الشق والفتح (١)، وتبِعه ابن الأَثير (٢)، وهذا مطرد في قواعد اللسان العربي والقاعدة هنا: أَن كل لفظ في العربية، صارت فاؤه فاءً، وعينه قافًا، فإنه يَدُلُّ على هذا المعنى، مثل: " فقه " و" فقا " و" فقح " و" فقز " و" فقس " و" فقع " وغيرها. ويكون إطلاق الفقيه على العالم بهذا المعنى، باعتبار أَنه يشق الأَحكام، ويفتح المستغلق منها. ٢- ماهية: " الفقه " شرعًا: وإذا وقفت على حقيقة هذه المادة في لسان العرب: " الفقه " فاعلم أَنه بمعناه الشرعي من الأَلفاظ الإسلامية التي لا يعرف إِطلاقها قبل الإسلام، بمعنى: " أَن لفظ فقيه، وعالم: لمن فقه وفهم في دين الإسلام وأَحكامه " ونظائره كثيرة من " تطور الدلالات " في: الأَسباب الإسلامية، والحقائق الشرعية، لأَلْفَاظٍ جَمَّةٍ، لم يعهد إِطلاقها على تلك المعاني قبل مجيء الإسلام، منها هذا اللفظ، ولفظ: " الأَدب، والمنافق، والفاسق، والعقيدة " ونحوها كثير وبخاصة في الألفاظ التي تطلق على الشعائر الدينية

(١) الفائق: ٣/ ١٣٤ (٢) النهاية في غريب الحديث

1 / 39