35

Le Révélateur de la connaissance de ceux qui ont des narrations dans les Six Livres

الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة

Enquêteur

محمد عوامة وأحمد محمد نمر الخطيب

Maison d'édition

دار القبلة للثقافة الإسلامية ومؤسسة علوم القرآن

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1413 AH

Lieu d'édition

جدة

" كانه يضعفهما " والدارمي تلميذ ابن معين وراويته ومشاهد لحركاته وهيئته حين يجيبه، وينقل هذه المشاهد مع نقله لالفاظه ويعبر عنها بقوله هذا.
ومثله تماما ما جاء في المصدر المذكور
٣٣٤): " سألته عن الربيع بن صبيح؟ فقال: ليس به باس، وكانه لم يطره، قلت: هو أحب إليك أو المبارك - بن فضالة -؟ فقال: ما أقربهما ".
وهذا لا ينع أن يوجد راو يقول فيه ابن معين: لا باس به، ويقول غيره - أو هو نفسه في مقام آخر -: ثقة.
أما تفسير هذا الحوار بين ابن معين وتلميذه ابن أبي خيثمة بانهما كلمتان متساويتان: فهذا بعيد.
والله أعلم.
١٤ - حديثه مقارب، مقارب الحديث
١٤٢٢، ٢٤٨٣) .
والصواب في ضبط الراء جواز كسرها وفتحها، على معنى التعديل، خلافا لمن قصر الكسر على معنى التعديل، والفتح على التجريح.
قال العراقي في " حاشيته على ابن الصلاح " ص ١٣٧: " وهما على كل حال من ألفاظ التوثيق ...، وممن ذكره من
ألفاظ التوثيق الحافظ أبو عبد الله الذهبي في مقدمة " الميزان.
".
ونقل كلامه السيوطي في " التدريب " ص ٢٣٥ ووافقه، ولم أر في مقدمة " الميزان " المطبوع شيئا.
نعم هو في آخر مراتب ألفاظ التعديل، المرتبة الرابعة عند العراقي، والمرتبة السادسة عند السخاوي - انظر " الفع والتكميل " ص ١٥٠، ١٦٤ - مع قولهم: صدوق إن شاء الله، صالح الحديث، جيد الحديث، حسن الحيث، صويلح.
وحديث هؤلاء لا يحسنونه.
لكن الامام الترمذي نقل في " سننه " ٥: ٣٠٥
و" العلل الكبرى " ٢: ٦٧٧ عن الامام البخاري أنه قال في الوليد بن رباح: " مقارب الحديث " وجاء في " العلل الكبرى " ٢: ٩٦٧ قول البخاري نفسه في الوليد نفسه: " حسن الحديث ".
أما الترمذي فقال عنه حديثه المشار إليه: " حسن غريب ".
وروى الترمذي حديثا قبل المشار إليه ٥: ٣٠٤
١٥٧٨- من طريق بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة، وقال من عند نفسه: " مقارب الحديث " وقال عن الحديث: " حسن غريب ".
لكنه في " العلل الكبرى " ٢: ٩٧٦ نقل ذلك عن البخاري.
وقال في كلامه على الحديث الثالث من " سننه ": " عبد الله بن محمد بن عقيل صدوق، تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه.
وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان إحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم - ابن راهويه - والحميدي يحتجون بحديث عبد الله بن محمد بن عقيل.
قال محمد - هو البخاري أيضا -: وهو مقارب الحديث " فمثل هذا لا ينزل حديثه عن الحسن مع قوله " مقارب الحديث ".
بل لقد حسن البخاري نفسه حديثه المروي في " سنن الترمذي " ١: ١٤٨
١٢٨- باب ما جاء في المستحاضة أنها تجمع بين الصلاتين بغسل واحد - وفي المطبوع الذي أعزو إليه: حسن صحيح، وأرى أنها زيادة غير صحيحة - وعطف عليه قوله: " وهكذا قال أحمد بن حنبل: هو حديث حسن صحيح " وهي زيادة صحيحة ثابتة في أكثر من أصل خطي قويم.
خلاصة ذلك: أن قول البخاري أو تلميذه الترمذي في رجل " مقارب الحديث " من ألفاظ تحسين الحديث الحسن الاصطلاحي، وقد قال في " سننه " ١: ٢٥٤ عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم: " رأيت البخاري يقوي أمره ويقول: هو مقارب الحديث ".

1 / 38