La révélation minutieuse de ceux accusés de forger les hadiths

Sibt Ibn al-Ajami d. 841 AH
9

La révélation minutieuse de ceux accusés de forger les hadiths

الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث

Chercheur

صبحي السامرائي

Maison d'édition

عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1407 AH

Lieu d'édition

بيروت

قَالَ ابْن الصّلاح: وَقد يفهمون الْوَضع من قرينَة حَال الرَّاوِي أَو الْمَرْوِيّ. فقد وضعت أَحَادِيث طَوِيلَة يشْهد بوضعها ركاكة ألفاظها ومعانيها. وَعَن الرّبيع بن خثيم قَالَ: إِن للْحَدِيث ضوءا كضوء النَّهَار تعرفه، وظلمة كظلمة اللَّيْل تنكره. وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ أَبُو الْفرج: وَاعْلَم أَن الحَدِيث الْمُنكر يقشعر لَهُ جلد الطَّالِب للْعلم، وينفر مِنْهُ قلبه. وَقد اسْتشْكل الإِمَام الْحَافِظ تَقِيّ الدّين الْقشيرِي الشهير بِابْن دَقِيق الْعِيد، الِاعْتِمَاد على إِقْرَار الْوَاضِع بِالْوَضْعِ، فَقَالَ: هَذَا كَاف فِي رده، وَلَيْسَ بقاطع فِي كَونه مَوْضُوعا لجَوَاز أَن يكذب فِي هَذَا الْإِقْرَار بِعَيْنِه، وَالله أعلم انْتهى. وَلَا يسأم من طول هَذِه الْمُقدمَة فَإِنَّهَا كالمدخل إِلَى هَذَا الْمُؤلف وَالله أسأَل أَن ينفع بِهِ قارئه وكاتبه والناظر فِيهِ إِنَّه قريب مُجيب.

1 / 31